183

Jamic Li Akhlaq Rawi Wa Adab Samic

الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع

Investigator

د. محمود الطحان [ت ١٤٤٤ هـ]

Publisher

مكتبة المعارف

Publisher Location

الرياض

٥٥٤ - أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ، نا أَبُو ذَرٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيُّ، نا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ الْبَزَّازُ ح وأنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَرْذَعِيُّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُرْوَةَ، نا الْقَاضِي أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْإِصْطَخْرِيُّ، نا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الزُّبَالِيُّ، قَالَا: نا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ: كَتَبْتُ عِنْدَ سَوَّارٍ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَمَدَدْتُ الْبَاءَ، وَلَمْ أَكْتُبِ السِّينَ، فَأَمْسَكَ يَدَيَّ وَقَالَ: «كَانَ الْحَسَنُ وَمُحَمَّدٌ يَكْرَهَانِ هَذَا»
٥٥٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَبْدَوِيُّ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ غَانِمِ بْنِ حَمُّوَيْهِ الْمُهَلَّبِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُوشَنْجِيُّ، نا ابْنُ بُكَيْرٍ، نا مَسْلَمَةُ بْنُ عُلَيٍّ، عَنْ سِنَانِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَنْ يُمَدَّ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ»
٥٥٦ - أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ لَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ بَطَّةَ الْفَقِيهُ: وَ«فِي النَّاسِ مَنْ يَكْتُبُ بِسْمِ اللَّهِ، فَيَمُدُّ بَيْنَ السِّينِ وَالْمِيمِ، وَهَذَا مَا لَا يَنْبَغِي؛ لِأَنَّ مَا لَا يَجُوزُ مَدُّهُ فِي اللَّفْظِ لَا يَجُوزُ مَدُّهُ فِي الْخَطِّ»، وَأَجْمَعُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يُمَدُّ فِي ⦗٢٦٧⦘ اللَّفْظِ، وَلَا فِي الْخَطِّ، وَجَائِزٌ أَنْ يُمَدَّ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ فِي اللَّفْظِ وَالْخَطِّ " قَالَ أَبُو بَكْرٍ: اعْتِبَارُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْخَطَّ بِاللَّفْظِ غَيْرُ صَحِيحٍ؛ لِأَنَّ فِي الْمُصْحَفِ حُرُوفًا ثَابِتَةً فِي الْخَطِّ سَاقِطَةً فِي اللَّفْظِ، وَقَدْ أُسْقِطَ أَيْضًا فِي خَطِّ الْمُصْحَفِ حُرُوفٌ هِيَ ثَابِتَةٌ فِي اللَّفْظِ، فَإِذَا لَمْ تُعْتَبَرِ الْحُرُوفُ فِي الْإِسْقَاطِ وَالْإِثْبَاتِ، فَالْإِعْرَابُ أَوْلَى أَنْ لَا يُعْتَبَرَ، عَلَى أَنَّا قَدْ شَاهَدْنَا التَّسْمِيَةَ مَرْسُومَةً بِخَطِّ جَمَاعَةٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ الْمُتَقَدِّمِينَ وَالْمُتَأَخِّرِينَ، عَلَى خِلَافِ الَّذِي ذَهَبَ إِلَيْهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ بَطَّةَ، وَجَاءَ فِي ذَلِكَ أَيْضًا خَبَرٌ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ مُوَافِقٌ لِمَا عَلَيْهِ جُمْهُورُ النَّاسِ

1 / 266