Jamic Li Akhlaq Rawi Wa Adab Samic
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع
Investigator
د. محمود الطحان [ت ١٤٤٤ هـ]
Publisher
مكتبة المعارف
Publisher Location
الرياض
٣٤٧ - فَقَدْ أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بَرْهَانٍ الْغَزَّالُ، أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارَ، أَخْبَرَهُمْ، قَالَ: نا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ، نا الزُّبَيْرُ يَعْنِي ابْنَ بَكَّارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سَلَّامٍ الْجُمَحِيَّ، يَقُولُ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: " مِنْ حَقِّ الْعَالِمِ عَلَيْكَ أَنْ تُسَلِّمَ عَلَى الْقَوْمِ عَامَّةً وَتَخُصَّهُ دُونَهُمْ بِالتَّحِيَّةِ، وَأَنْ تَجْلِسَ أَمَامَهُ، وَلَا تُشِيرَنَّ عِنْدَهُ بِيَدِكَ، وَلَا تَغْمِزَنَّ بِعَيْنَيْكَ، وَلَا تَقُولَنَّ: قَالَ فُلَانٌ خِلَافًا لِقَوْلِهِ، وَلَا تَغْتَابَنَّ عِنْدَهُ أَحَدًا، وَلَا تُسَارَّ فِي مَجْلِسِهِ، وَلَا تَأْخُذَ بِثَوْبِهِ، وَلَا تُلِحَّ عَلَيْهِ إِذَا كَسِلَ، وَلَا تُعْرِضَ مِنْ طُولِ صُحْبَتِهِ؛ فَإِنَّمَا هُوَ بِمَنْزِلَةِ النَّخْلَةِ تَنْتَظِرُ مَتَى يَسْقُطُ عَلَيْكَ مِنْهَا شَيْءٌ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ الْعَالِمَ لَأَعْظَمُ أَجْرًا مِنَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ الْغَازِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَإِذَا مَاتَ الْعَالِمُ انْثَلَمَتْ فِي الْإِسْلَامِ ثُلْمَةٌ لَا يَسُدُّهَا شَيْءٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "
٣٤٨ - أنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، نا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَلَّافِ، نا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ زَاطَيَا، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: قَالَ مِسْعَرٌ: " كُنْتُ فِي حَلْقَةٍ فَجَعَلْتُ أَلْتَفِتُ إِلَى حَلْقَةٍ أُخْرَى، فَقَالَ لِي رَجُلٌ مِنْهُمْ: مَا فَاتَكَ مِنَ الْعِلْمِ أَكْثَرُ " وَلْيَحْذَرْ أَنْ يَعْتَرِضَ عَلَى حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ عِنْدَ سَمَاعِهِ مِنَ الْمُحَدِّثِ بِرَأيِهِ، فَإِنَّ ذَلِكَ مَحْظُورٌ عَلَيْهِ
٣٤٩ - أنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْأَصْبَهَانِيُّ، نا أَبُو إِسْحَاقَ يَعْنِي إِسْمَاعِيلَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَزَّازَ نا خَالِدُ بْنُ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيُّ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ»، فَقَالَ رَجُلٌ عِنْدَ عِمْرَانَ: إِنَّ مِنَ الْحَيَاءِ ضَعْفًا أَوْ قَالَ: عَجْزًا، فَقَالَ: أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَتَقُولُ كَذَا، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَحْلِفَ بِاللَّهِ أَنْ لَا أُكَلِّمَكَ أَبَدًا " وَكَذَلِكَ يَجِبُ أَنْ لَا يَعْتَرِضَ عَلَيْهِ بِعُمُومِ الْقُرْآنِ، لِجَوَازِ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ ⦗٢٠٠⦘ الْحَدِيثُ مِمَّا خُصَّ بِهِ كِتَابُ اللَّهِ، ﷿
1 / 199