مقعده من الجنة أو النار.
ومنكر ونكير حق، وهما فتانا القبور نسأل الله الثبات.
وحوض محمد صلى الله عليه وسلم حق، ترد عليه أمته، وله آنية يشربون بها منه.
والصراط حق يوضع في سواء جهنم فيمر الناس عليه، والجنة من وراء ذلك نسأل الله السلامة والجواز.
والميزان حق يوزن به الحسنات والسيئات كما شاء الله أن يوزن به.
والصور حق ينفخ فيه إسرافيل فيموت الخلق، ثم ينفخ فيه فيقومون لرب العالمين للحساب والقضاء، والثواب والعقاب والجنة والنار.
واللوح المحفوظ حق يستنسخ منه أعمال العباد، لما سبقت فيه من المقادير والقضاء.
والقلم حق كتب الله به مقادير كل شيء، وأحصاه في الذكر فتبارك ربنا وتعالى.
والشفاعة يوم القيامة حق يشفع قوم في قوم، فلا يصيرون إلى النار، ويخرج قوم من النار -بعدما دخلوها- بشفاعة الشافعين، ويخرج قوم من النار برحمة الله بعد ما يلبثهم فيها ما شاء الله، وقوم يخلدون في النار أبدا، وهم أهل الشرك والتكذيب والجحود والكفر بالله.
ويذبح الموت يوم القيامة بين الجنة والنار، وقد خلقت الجنة وما فيها، وخلقت النار وما فيها خلقهما الله، ثم خلق الخلق لهما لا يفنيان ولا يفنى من فيهما أبدا، فإن احتج مبتدع زنديق بقول الله تبارك وتعالى: {كل شيء هالك إلا وجهه} [القصص: 88] وبنحو هذا فقيل له: كل شيء مما كتب الله عليه الفناء والهلاك هالك، والجنة والنار خلقتا للبقاء لا للفناء، ولا للهلاك وهما من الآخرة لا من الدنيا، والحور العين لا يمتن عند
Page 13