Al-Jāmiʿ li-ʿulūm al-Imām Aḥmad – al-Adab waʾl-zuhd
الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد
Genres
Your recent searches will show up here
Al-Jāmiʿ li-ʿulūm al-Imām Aḥmad – al-Adab waʾl-zuhd
Khālid al-Ribbāṭ, Sayyid ʿIzzat ʿĪd [bi-musāharakat al-bāḥithīn bi-Dār al-Falāḥ]الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد
Genres
قال إسحاق بن منصور: قلت لإسحاق: تفسير: "الحلال بين، والحرام بين"؟
قال: أما ما جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الحلال بين، والحرام بين"، نقول: ما أحل الله عز وجل في كتابه، وأحله الرسول -صلى الله عليه وسلم- فذلك بين، لا يجوز إلا التمسك به، وكذلك الحرام بين في كتاب الله سبحانه وتعالى وبين الرسول -صلى الله عليه وسلم- إرادة الله سبحانه وتعالى في ذلك؛ كي ينتهي الناس عنه، وبين الحلال والحرام أمور مشتبهة تخفى على أهل العلم، فلا يدرون أيتقدمون عليها، أم يتأخرون عنها؛ لما لا يجدون في القرآن أو سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيان حلالها من حرامها، فالوقوف عند ذلك خير من التقحم عليها، وهي أمور مشكلة. من ههنا ذكر في غير حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضي الله عنهم-: أن الرجل ينبغي له أن يكون بينه وبين الحرام سترا من الحلال، حتى يكون قد استبرأ لدينه وعرضه، فإنه إذا استوعب الحلال كله أفضى إلى الحرام، وقد ضرب النبي -صلى الله عليه وسلم- لذلك مثلا، فقال: المتقدم على الشبهة كالراعي حول الحمى، يوشك أن يواقع الحمى.
وكذلك قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: دعوا الربا والريبة (¬1). لما خاف إذا تناولت الريبة وقعت في الربا وأنت لا تعلم.
وكذلك أخبرني عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي
Page 329