( فصل) ذكر الأصحاب أن أركان الصلاة خمسة. الإحرام. فالقراءة فالركوع فالسجود فالقعود للتشهد وهي المعبر عنها في كتبهم بالحدود وإنما قلنا إن الأركان سبعة بزيادة أن القيام ركن والنية ركن لأنه لا تصح صلاة بدونهما مع الإمكان (أما) الإقامة والتوجيه والاستعاذة وتكبير الركوع وتسبيح السجود وقراءة التشهد والتسليم فهذه سنن تجير بسجود السهو وهو سجدتان. وهل هو بعد التسليم أو قبله الصحيح الأول. وقول إن كانتا الزيادة فبعده أو لنقص فقبله وهما من تمام الصلاة يلزمان بالغلط كزيادة فعل أو نقصه من السنن. وقيل يلزمان بالقيام في موضع القعود. وبالعكس فقط. وليس لسجود السهو تشهد ولا سلام ولو سها وهو إمام فعليه وحده إن لم يتبعه في سهوه من خلفه وإن تبعه لزمتاهما معا ولو تكرر السهو فسجدتان فقط على الصحيح. ولو شك فيهما لا يلزمه سهو على الصحيح (ومن) نسيهما أتى بهما عقب أخرى. وقيل يأتي بهما بدون صلاة. وإن جمع فسها في الأولى أتى به بعدها . وقيل بعد الثانية وهل هما فرض مشروع لجبر الصلاة أو سنة لرغم الشيطان صحح الأول. وبالجملة قد مضى ما فيهما من قول (أما مندوباتها) فهي السكتات الثلاث. ووضع الركبتين قبل اليدين في السجود. ورفع اليدين قبل الركبتين في النهوض. وإرسال اليدين حال القيام. ووضعهما على الركبتين حال الركوع. وعلى الأرض ضاما أصابعهما في السجود مابين الركبتين والأذنين مجافيا بين العضدين عن البطن. ووضعهما على الركب حال القعود. والنظر إلى موضع السجود. فهذه وأمثالها من مندوبات الصالة. وأنت خبير أن المندوب على فعله الثواب وليس في تركه عقاب (ولو) قيل إن الخشوع ركن من الصالة وهو السكون فيها والتواضع وعدم الإلتفات إلى غير الله تعالى. أو هو الخوف من العقاب والطمع في الثواب. أو هو غض البصر وخفض الجناح ولين القلب. أو هو عدم العبث في الصلاة. أو هو التواضع والإقبال إليها بكل القلب.
Page 34