============================================================
ولما تنضروا، رمناقبه أكثر من آن تذكر وصنف فيها سبط بن الجوزي مجلدين كبيرين وسماه "الانتصار لإمام أيمة الامصار" وصنف غيره اكثر من ذلك.
والحاصل: أن أبا حنيفة النعمان من أكبر معجزات النبي بعد القرآن، ال وحسبك من مناقبه اشتهار مذهبه، ما قال قول إلا أخذ به إمام من الأئمة الاعلام، وقد جعل الله الحكم لأصحابه وأتباعه من زمنه إلى هذه الأيام إلى آن يحكم بمذهبه عيسى عليه الصلاة والسلام، وهو كالصديق رضي الله عنه، له أجره وأجر من دون الفقه وألفه وفرع أحكامه على أصوله العظام إلى يوم الحشر والقيام، وهذا يدل على أمر عظيم به من بين سائر العلماء الكرام، كيف لا وقد اتبعه على مذهبه كثر من الأولياء الكرام ممن اتصف بباب المجاهدة، وركض في ميدان المشاهدة، كإيراهيم بن أدهم (1) ( وشقيق البلخي(2)، ومعروف الكرخي(3) ، وأبي يزيد البسطامي (4)، وفضيل بن عياض(13، وداود الطائي (16 وأبي حامد اللقاني، وخلف بن أيوب، وعبد الله بن المبارك، ووكبع بن الجراح(2)، وأبي بكر الوراق وغيرهم ) ابراهيم بن أدهم سيترجمه المؤلف.
2) شفيق بن ابراهيم بن علي الأزدي البلخي، من الزهاد المتصوفين، سيترجمه المؤلف.
(3) معروف الكرخي: سبترجمه المولف نيما بعده وانظر الاعلام 269/7.
4) آبو يزيد البطامي، طيفور بن عيسى البسطامي، نسبة إلى يسطام (بلده ما بين العراق وخراسان) من الزهاد ترفي سنة 261ه وأخباره كشيرة في وفيات الأعيان وطبقات الصوفية 62 وحلية الأرلياء 33/90 وميزان الاعتدال 81/6ه والاعلام 153/5.
5) فضيل بن عياض بن مسعود التميمي اليربوعي، شيخ الحرم المكي من كيار الزهاد الصلحاء، ولد قي مرقتد، ودخل الكوفة، ثم سكن مكة وتوفى بها سنة 97اه وترجمته في طيقات الصوفية 6 وتذكرة الحقاظ 326/1 والجواهر المضيثة 09/1 وصفة الصفوة 139/2.
(6) داود الطائي، سيترجمه المؤلف.
(2) وكيع بن الجراح بن مليح الرواشي، أبو سفيان، ولد بالكوفة وبها تفقه وحدث، وكان زاهدا ورعا اراد الرشيد آن يوليه قضاء الكوفة فامثتع، له مؤلفات منها "تفسير القرآن" (والسنن) توفي سنة 197ه، انظر : تذكرة الحفاظ 262/8 وحلية الأولياء 368/8 ومفشاح السعادة 2/ 117 وانجواهر المضينة 208/2 وتاريخ بغداد 466/13.
140
Page 140