Jāmiʿ Abīʾl-Ḥasan al-Basiyawī jadīd
جامع أبي الحسن البسيوي جديد
Genres
ومن قال: إن نبيا بعد محمد ^ وأنه ليس بخاتم النبيين، أو قال: إنه كاذب أو ساحر، ولم يصدق به أشرك. ومن ذلك لحق اليهود اسم الشرك؛ لأنهم سموا النبي كاذبا وساحرا، ولم يؤمنوا به، ولا بما جاء به فأشركوا، وعلى ذلك قاتلهم النبي ^، واستحل دماءهم وأموالهم بما أحلها الله له من ذلك، وقد سماهم الله مشركين لقوله: {وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون * اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون}، فسماهم الله في كتابه مشركين، وفي هذا لهم كفاية.
وقد سماهم الله الذين كفروا، فقال: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم}. وقال: {النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير}، ولم يلعن الله مؤمنا وقد لعن الكافرين. وقال: {وهل نجازي إلا الكفور}.
فكل من استحق بعصيانه مجازاة من الله وعقوبة فهو كافر كما سماه الله.
وقال: {وكان الشيطان لربه كفورا}./166/ فمن لم يكن شكورا كان كفورا، ولا فرق في ذلك، كما قال تعالى: {إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا * إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا}. فمن لم يكن شاكرا كان كفورا، ولا منزلة ثالثة غير هاتين.
مسألة: [في الشك]
- وسأل عن: الشك؟
Page 229