189

Jamic

جامع أبي الحسن البسيوي جديد

Genres

وقد قال الله: {يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم}. وقال : {فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى}؛ من يبرأ من الطاغوت ويؤمن بالله، فالبراءة من أهل البدع والمستحلين والراكبين لمعصية الله واجب ذلك.

مسألة: [في الإسلام والجملة]

- وسأل: عمن أقر بالجملة التي دعا إليها رسول الله ^ ثم ركب الكبائر، هل يعصمه إقراره من الكفر؟

قيل له: لا يعصمه ذلك من الكفر، وقد سمى الله المنافقين كفرة، فقال: {[إن] الذين آمنوا ثم كفروا...}. وسمى القذفة فسقة.

وقال: {وجوه يومئذ مسفرة * ضاحكة مستبشرة * ووجوه يومئذ عليها غبرة * ترهقها قترة * أولئك هم الكفرة الفجرة}؛ وكل من كان من أهل الفجور والفجرة فهم كفرة، وفي هذا نقض لقول المعتزلة الذين قالوا: إن الفاسق ليس بكافر، وهو معاقب ومعذب، وكل معذب ترهقه الغبرة والقترة فهو من الكفرة الفجرة. وينتقض -أيضا- قول الحشوية الذين قالوا: هو مؤمن بإيمانه، فاسق بكبيرته، وليس بكافر.

Page 189