16

Jamharat Lugha

جمهرة اللغة

Investigator

رمزي منير بعلبكي

Publisher

دار العلم للملايين

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٩٨٧م

Publisher Location

بيروت

(أَخ خَ) أَخ: كلمة تقال عِنْد التأوه وأحسبها محدثة. فَأَما قَوْلهم للجمل: إخ ليبرك فمعروف وَلَا يَقُولُونَ: أخخت الْجمل وَإِنَّمَا يَقُولُونَ: أنخته. وَالْأَخ اسْم نَاقص. وَزعم قوم أَن بعض الْعَرَب يَقُولُونَ: أَخ وأخة مثقل ذكره ابْن الْكَلْبِيّ وَلَا أَدْرِي مَا صِحَة ذَلِك. والأخيخة: دَقِيق يصب عَلَيْهِ مَاء ويبرق بِزَيْت أَو سمن وَيشْرب وَلَا يكون إِلَّا رَقِيقا وَمعنى يَبْرق: يصب يُقَال: برقتْ الزَّيْت أَي صببته: قَالَ الراجز: (تصفر فِي أعظمه المخيخه ... تجشؤ الشَّيْخ عَن الأخيخه) شبه صَوت مصه الْعِظَام الَّتِي فِيهَا المخ بجشاء الشَّيْخ لِأَنَّهُ مسترخي الحنك واللهوات فَلَيْسَ لجشائه صَوت. وَيُقَال: عظم مخيخ وممخ كَمَا يُقَال مَكَان جديب ومجدب. (أد د) أد هُوَ اسْم رجل: أد بن طابخة بن الياس بن مُضر. وأحسب أَن الْهمزَة فِي أد وَاو لِأَنَّهُ من الود أَي الْحبّ فقلبوا الْوَاو همزَة لانضمامها نَحْو: ﴿اقتت﴾ وأرخ الْكتاب الأَصْل ورخ ووقتت. قَالَ الشَّاعِر // (الْكَامِل) //: (أد بن طابخة أَبونَا فانسبوا ... يَوْم الفخار أَبَا كأد تنفرُوا) والفخار الْمصدر والفخار الِاسْم. يُقَال: نسب ينْسب فِي الشّعْر إِذا شَبَّبَ بِهِ وَنسب ينْسب من النّسَب. وتنفروا من قَوْلهم: نافر فلَان فلَانا فنفر فلَان عَلَيْهِ إِذا حكم لَهُ بالغلبة. والإد: الْأَمر الْعَظِيم الفظيع. وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: ﴿لقد جئْتُمْ شَيْئا إدا﴾ وَالله أعلم بكتابه. قَالَت جَارِيَة من الْعَرَب // (رجز) //: (يَا أمتا ركبت شَيْئا إدا ...) (رَأَيْت مشبوح الْيَدَيْنِ نهدا ...) (أَبيض وضاح الجبين جَعدًا ...) (فنلت مِنْهُ رشفا وبردا ...) مشبوح: عريض الساعدين والذراعين وَمِنْه قيل: شبحه إِذا مد يَده فَضَربهُ وَمِنْه انشبح الحرباء إِذا امْتَدَّ. وَأنْشد: (لما رَأَيْت الْأَمر أمرا إدا ...) (وَلم أجد من الْفِرَار بدا ...) (مَلَأت لحمي وعظامي شدا ...) والأد والأيد والآد: الْقُوَّة. يُقَال: رجل ذُو آد وَذُو أد وَذُو أيد. قَالَ الراجز: (أَبْرَح آد الصلتان آدا ...) (إِذْ ركبت أعوادهم أعوادا ...) وَفِي التَّنْزِيل: ﴿وَالسَّمَاء بنيناها بأيد﴾ أَي بِقُوَّة وَالله أعلم. وَقَالَ الراجز فِي الأد وَهِي الْقُوَّة: (نضون عني شرة وأدا ...) (من بَعْدَمَا كنت صملا نهدا ...) وَيُقَال: أَبْرَح الرجل إِذا جَاءَ بالداهية. والبرحاء: الْأَمر الْعَظِيم. قَالَ الشَّاعِر - الْأَعْشَى - // (مُتَقَارب) //:

1 / 55