151

Jumharat ansāb al-ʿarab li-Ibn al-Kalbī

جمهرة أنساب العرب لابن الكلبي

Editor

د حسن ناجي

Publisher

عالم الكتب

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٦ م

Publisher Location

بيروت

ويقول إبليس يوم اجتمعت قريش في دار ندوة للشّورى، فأشار أبو جهل برأي حمده إبليس، فقال إبليس:
الرّأي رأيان رأي ليس يعرفه … هار، ورأي كنصل السيف معروف
يكون أوله عزّا ومكرمة … يوما وآخره مجد وتشريف
ومنهم: معن بن حرملة بن جعشم، سيّد أهل مضر؛ وأبو مالك ابن كلثوم بن مالك بن جعشم (^١)؛ وكان شريفا بالشام؛ ومنهم علقمة ابن مجزّز بن الأعور بن جعدة بن معاد بن عتوارة بن عمرو بن مدلج؛ كان النّبيّ بعثه على خيل الى فلسطين، فبلغت خيله الدّاروم (^٢)، ثمّ بعثه عمر بن الخطّاب في جيش إلى الحبشة، فهلكوا كلّهم (^٣)، وهو الذي رثاه جوّاس العذريّ (^٤) فقال:
إنّ السّلام وحسن كلّ تحيّة … تغدو على ابن مجزّز وتروح
ومن ولده: عبيد الله، وعبد الله أبنا عبد الملك بن عبد الرحمن ابن علقمة، اللذان مدحهما جوّاس العذريّ فقال (^٥):

(^١) في جمهرة أنساب العرب ص ١٨٧: هو أبو كلثوم بن مالك بن جعشم.
(^٢) الدّاروم: قلعة بعد غزّة للقاصد إلى مصر، الواقف فيها يرى البحر، غزاها المسلمون سنة ثلاث عشرة.
معجم البلدان ٢/ ٤٢٤.
(^٣) علقمة بن مجزّز: مات علقمة وجماعته عطشا.
انظر الأغاني ٢٢/ ١٤٩.
(^٤) هو جوّاس بن قطبة، أحد بني الأحبّ بن خنّ؛ وحنّ بنت عذرة.
المؤتلف والمختلف للآمدي ص ١٠٠.
(^٥) في المؤتلف والمختلف للآمدي ص ١٠٠:
غدا همّي عليّ فقلت لمّا … غدا همّي عليّ من اللذان

1 / 159