Jamal Din Afghani
جمال الدين الأفغاني: المئوية الأولى ١٨٩٧–١٩٩٧
Genres
وبالرغم من أن تقسيم أعمال الأفغاني على الجبهات الثلاث وارد: الموقف من التراث القديم وضرورة إعادة بنائه، والتحول من السلب إلى الإيجاب مثل إعادة تفسير القضاء والقدر، والموقف من التراث الغربي خاصة السلبي منه مثل الدهرية أي المادية، مذهب الطبائعيين، دارون وسبنسر وبشنر، ويضع الأفغاني معهم السوسياليست والنهيلست فولتير وروسو، واتجاهات الغرب، والاستعمار، والتآمر والتعصب والجنس، والموقف من الواقع المباشر للأمة، الاستعمار والقهر والتفكك والفقر والتقليد للغرب واللامبالاة، إلا أن الأولوية كانت لمادة الأفغاني نفسه، فكره النظري في الرد على الدهريين وهو ما يعادل التوحيد، وإعادة تفسيره للقضاء والقدر على أنه حرية وهو ما يعادل العدل، ورأيه في العلم وصلته بالعمل وهو ما يعادل العقل والنقل، ثم الفضيلة كما تتجلى في الأخلاق الفردية والاجتماعية وهو ما يعادل الإيمان والعمل. وهنا يبدو الأفغاني متكلما في جبهة التراث القديم، ثم يأتي التقابل بين الأنا والآخر، والشرق والغرب، والمسألة الشرقية وهو ما يعادل الموقف من الآخر. ثم يأتي، مصر والمصريون، والوحدة الإسلامية، وأسباب تخلف المسلمين، وهو ما يعادل الموقف من الواقع، والمساهمة في حركة التاريخ.
قد يكون نص ناقصا هنا أو هناك أو تحليل تنقصه الدقة أو دراسة ثانوية ناقصة من هنا أو من هناك. ولكن الأهم هو إعادة إنتاج الأفغاني بعد قرن من الزمان في ذكراه المئوية الأولى.
29
الفصل الثاني
الفكر النظري (الرد على الدهريين) (التوحيد)
(1) النقد النظري
الرد على الدهريين
إجابة على سؤال من أحد القراء في الهند عن معنى لفظ «نيتشر» السائد في الأقطار الهندية. فالسؤال محلي حول موضوع محلي وليس سؤالا عن المذهب الطبيعي
Naturalism
الغربي. والسؤال طويل ومركب ومتعدد الجوانب، عن حقيقة المذهب الطبيعي كما شاع في الهند وعن الطبائعيين، وهل يمكن أن يكون المذهب عماد المدنية؟ وما قصده؟ وهل ينافي مقاصد أصول الدين أو يعارضها؟ وما علاقة هذا المذهب بمطلق الدين في عالم المدنية؟ وماذا كانت صورة المذهب قديما؟ ومن هم دعاته الآن؟ ولماذا ينتشرون؟ وما الغاية من ذلك كله؟
Unknown page