255

Jalis Salih

الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي

Investigator

عبد الكريم سامي الجندي

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى ١٤٢٦ هـ

Publication Year

٢٠٠٥ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

أسلوب الْحَكِيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الْأَنْبَارِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْمُقَدَّمِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو، حَدَّثَنَا أَبُو عبد الله الْقرشِي، حدثنامحمد بْن الضَّحَّاك الْخُزَاعيّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَمر الحَجَّاج بإحضار الغَضْبَانِ بْن القَبَعْثَرِي، وقَالَ الحَجَّاج: زَعَمُوا أَنَّهُ لَمْ يكذبْ قَطُّ، وَالْيَوْم يكذب، فَلَمَّا دخل عَلَيْه، قَالَ: قَدْ سَمِنْتَ يَا غَضْبَان! قَالَ: أصلح اللَّه الْأَمِير، القَيْدُ والرَّتْعَةُ، والخَفْضُ والدَّعَة، وقِلَّةِ التَّعْتَعَة، وَمن يكن ضيف الْأَمِير يَسْمَن، قَالَ: أتُحِبُّني يَا غَضْبَان؟ قَالَ: أصلح اللَّه الْأَمِير، أَوْ فرقٌ خيرٌ من مَحَبَّتي، قَالَ: لأحملنَّك عَلَى الأَدْهم، قَالَ: مثلُ الْأَمِير حَمَلَ عَلَى الأدهم والكميت الْأَشْقَر، قَالَ: إنَّه حَدِيد، قَالَ: لِأَن يَكُون حديدًا خيرٌ من أَن يَكُون بليدًا. الرّدُّ الخَالِص حَدَّثَنَا المظفَّر بْن يحيى بْن أَحْمَد الْمَعْرُوف بِابْن الشرابي، حَدثنَا أَبُو الْعَبَّاسُ الْمَرْثَدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الطلحي، قَالَ: أَخْبرنِي أَحْمد بن إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ لِمُعَاوِيَةَ وَهُوَ مَعَهُ عَلَى سَرِيرِهِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! واللَّهِ لَكَأَنَّ عِمَّتُكَ هَذِهِ خِمْرَةُ هِنْدٍ عِنْدَ بَعْضِ أَزْوَاجِهَا فِيمَا يُوصَفُ لِي. قَالَ: فَلَمْ يُجِبْهُ مُعَاوِيَةُ بِشَيْءٍ. وَدَخَلَ سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدَ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَة: مرْحَبًا، هَاهُنَا فأجلسه بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعِيدٍ عَلَى السَّرِيرِ، فَسَاءَلَهُ طَوِيلا، ثُمَّ قَالَ لَهُ: كَيْفَ بِرُّ هَذَا بِكَ؟ فَقَالَ سَعِيدٌ: مَا أَرَدْتُ بِهَذَا يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ؟ قَالَ: وَمَا أَرَدْتَ بِخِمْرَةِ هِنْدٍ. لَوْلَا الْحيَاء حَدَّثَنِي عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن شَاذان القَاضِي، حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن الْقَاسِم الْحَارِثِيّ، قَالَ: بَلغنِي أَن إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق القَاضِي كَانَ يُؤذِّن، فمرَّ بِهِ غلامٌ حسنُ الْوَجْه، فَأطَال النّظر إِلَيْهِ، ثُمّ قَالَ عِنْد فَرَاغه من أَذَانه: لَوْلَا الحياءُ وأنني مستورُ ... والعيبُ يلحقُ بالكبير كبيرُ لَحَلَلْتُ بالأرضِ الَّتِي أَنْتُم بهَا ... ولكانَ منزلُنا هُوَ المهجورُ شَيْء من الصبوة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي، قَالَ: كنتُ عِنْد ثَعْلَب جَالِسا فَجَاءَهُ مُحَمَّد بْن دَاوُد الْأَصْبَهَانِيّ، فَقَالَ لَهُ: أهاهنا شيءٌ من صبوتك، فأنشده: سقى الله أَيَّامًا لنا وليالينا ... لَهُنَّ بِأَكْنَافِ الشَّبَاب ملاعب إِذْ الْعَيْش غض وَالزَّمَان بعزةٍ ... وَشَاهد آفاتِ المحبين غائبُ

1 / 259