============================================================
يا قوم: اجيبوني فإني داعي الله عز وجل. ارجعوا إلى خالقكم بقلوبكم انتم موق كلكم بعد قريب، استفتحوا باب التوبة إليه، والاعتذار بين يديه، راقبوه، اعلمرا آنه مطلع عليكم رقيب وقريب وشاهد، آما سمعتم قوله تعالى: ... ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا اكثر إلا هو معهم أينما كانوا..) (سورة المجادلة 8ه/7).
كلوا من طعام ذكره، واشربوا من شراب آنسه، استغنوا بقربه، يا موت القلوب، ياقعودا على الربا، قوموا قبل أن تغوصوا/ قوموا قبل أن تهلكوا. (1/89] يا قعودا على مكان الجزر قوموا قبل أن يأتيكم المد، قوموا [فقد] دخل الماء تحتكم، قوموا من أرض شرككم إلى أرض توحيدكم. يا ربنا أقمنا على جادة ترضيك عنا، لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، لاتمل قلوبنا عن الحق، لا تخرجها عن اتباع كتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه و[آله وصحبه] وسلم والعمل بهما، لا تخرجنا عن جادة من تقدم من الأنبياء والمرسلين والشهداء والصالحين، اجعل أرواحنا مع ارواحهم ادخلنا إلى دار قربك في الدنيا قبل الآخرة، آمين.
لو كان للمحبين يوم القيامة طريق إلى الامتناع من دخول الجنة لما دخلوها؛ لآنهم يقولون: اي شيء نعمل بالتكوين؟! نريد المكون. أي شيء نعمل بالجنة؟1/ نريد الخالق. أي شيء نريد بالصنعة نريد الصانع، أي شيء نعمل (89/ب] بالحديث؟ نريد القديم. هذا القلب إذا صح (و] كان بهذه الصفة فلا جرم يقرب من الحق عز وجل.- إذا صح ترك الدنيا والخلق في الجملة صح له القرب. ويلك أنا واقف على باب الحق عز وجل من حال صغري إلى الآن، وأنت ما رأيته قط، ما رأى قلبك الباب ولا صاحبه. أنت بالشرق وهذا الذي أشير إليه بالغرب. كن عاقلا بما تربيت وربيت، ما عقلت عقلي إلا وأنا على بابه مع خواص من عباده.
قل قد صدق الأمير وإلا حز عنقك، ياصاع يوسف تحدث بما عندك، أخبر بما وراءك (79).
Page 103