Jadid Fi Hikma
الجديد في الحكمة
Investigator
حميد مرعيد الكبيسي
Publisher
مطبعة جامعة بغداد
Publication Year
1403م-1982م
Publisher Location
بغداد
Genres
Creeds and Sects
Your recent searches will show up here
Jadid Fi Hikma
Ibn Mansur Ibn Kammuna d. 683 AHالجديد في الحكمة
Investigator
حميد مرعيد الكبيسي
Publisher
مطبعة جامعة بغداد
Publication Year
1403م-1982م
Publisher Location
بغداد
Genres
على أنا لا نعني بالجسم إلا الجوهر ، الذي يمكن فيه فرض أبعاد | | وذلك واضح له . وكونه شيئا من شأنه قبول تلك الأبعاد ، هو صورته .
والأبعاد المذكورة عرض فيه ، هي الجسم التعليمي . وإذا نظرنا | في الخلاء ، وجدنا ذلك كله صادقا عليه . فما فرض خلاء هو جسم ، اللهم | إلا أن لا يكتفي بما ذكر في تعريف الجسم ، وحينئذ يصير الخلاف | لفظيا . والخلاء الخارج عن كل الأجسام ، لو جاز وجوده ، لما أمكن عدم | تناهيه ، بمثل ما مر ، في امتناع عدم تناهي الأجسام ، ولما أمكن أيضا | كونه متناهيا ، وإلا لكان حصول العالم الجسماني في حيز منه ، دون ما | عداه من أجزائه ، مع أنه في نفسه متشابه ( تشابها ) لا اختلاف فيه ، | ترجيحا من غير مرجح ، إذ لا تبتني الأمور الدائمة على الاتفاقات . | والفاعل المتساوي النسبة إلى شيء متشابه ، لا يخصص بعض أجزائه | بشيء دون بعض .
ثلاثة متقاطعة على زوايا قائمة . فجوهريته هي كونه قائما بذاته ،
ووقوف الأجسام الثقال ذوات التجاويف على الماء ، وانجذاب | البشرة في المحجر من الأمور المبنية على امتناع الخلاء .
وقد ذكر في امتناع لا نهاية الأبعاد ، وفي استحالة وجود الخلاء | وجوه كثيرة غير الذي ذكرته ، ولكنها غير ملائمة ، لقصد الاختصار . | وقد ظهر مما تقرر أن لكل جسم مادة وصورة وطبيعة وأعراضا .
فمادته هي المعنى الحامل لصورته ، وصورته هي ماهيته التي بها | هو ما هو ، وطبيعته هي القوة التي يصدر عنها تغيره أو سكونه الذي | يكون عن ذاته ، وأعراضه هي الأعراض التي إذا تصورت مادته بصورته | وتمت نوعيته لزمته ، أو عرضت له من خارج . | |
Page 346
Enter a page number between 1 - 433