Jadid Fi Hikma
الجديد في الحكمة
Investigator
حميد مرعيد الكبيسي
Publisher
مطبعة جامعة بغداد
Publication Year
1403م-1982م
Publisher Location
بغداد
Genres
Creeds and Sects
Your recent searches will show up here
Jadid Fi Hikma
Ibn Mansur Ibn Kammuna d. 683 AHالجديد في الحكمة
Investigator
حميد مرعيد الكبيسي
Publisher
مطبعة جامعة بغداد
Publication Year
1403م-1982م
Publisher Location
بغداد
Genres
ولا يلزم من هذا ، كون الزمان واجبا لذاته ، إنما كان يلزم ذلك . | لو لزم من فرض عدم المحال ، كيف كان ، أما إذا لزم المحال من فرض | عدمه قبل ثبوته ، أو بعد ثبوته ، لا مطلقا ، لم يلزم وجوبه بذاته . | | والآن في الزمان كالنقطة في الخط ، وهو طرف موهوم بين الماضي | والمستقبل ، به متصل أجزاء الزمان بعضها ببعض .
وإذ ليس للزمان طرف فلا يوجد لهذا الآن ، إلا في الذهن . وكما | أن النقطة ليست مقومة للخط ، كذلك الآن ليس مقوما للزمان ، | وسيتحقق ذلك فيما بعد ، فهو عرض حال في الزمان ، هو حد مشترك | بين ماضيه ومستقبله . والماضي ليس بمعدوم مطلقا ، بل معدوم في | المستقبل ، والمستقبل معدوم في الماضي ، وكلاهما معدوم في الآن .
وليست المسافة وحدها هي السبب في التقدم والتأخر ، اللذين في | الزمان ، وإلا لما كانت المسافة الواحدة تقع فيها حركة متقدمة ومتأخرة ، | بالتعاود ، بل للمسافة مدخل ما في ذلك ، وهو ظاهر . وقد قسم الزمان | إلى أجزاء من السنين والشهور والأيام والساعات ، وغير ذلك .
وأجزاء الزمان الدائم هي جزئيات الزمان المطلق ، ولا يتقدم جزء | مفروض من الزمان على جزء آخر منه ، تقدما زمانيا ، بل يتقدم عليه | بالطبع . والسابق منهما شرط معد للاحق ، لأنك ستعلم أن الحركات | هي سبب ( حدوث ) الحادث ، والحركة حادثة وكل حادث له علة | حدوث من الحركات ، فالحركة كذلك . فيقدم جزء من الحركة على | جزء آخر طبيعي ، لا زماني .
وليس بعض أجزائها أولى بالعلية من بعض ، بحسب ماهيتها ، بل | الأولوية بحسب أمر خارج من فاعل محرك وقابل ، هو أجزاء المسافة .
Page 275
Enter a page number between 1 - 433