146

Jabir Ibn Hayyan

جابر بن حيان

Genres

وإن كانا لا متناهيين فلا مكان لهما، وإن كان لا مكان لهما فلا ذهاب لهما في جهة من الجهات، وبالتالي فلا حركة لهما، وإن كان لا حركة فلا امتزاج. ولما كان العالم مؤلفا من مزاج وإذا لم يكن امتزاج فلا عالم؛ وبهذا يصبح العالم معدوما، لكنه موجود. (ج)

وإن كان أحدهما متناهيا والآخر لا متناهيا، كان المتناهي محدودا، وما حده غيره؛ وبهذا يكون الموجود أكثر من اثنين؛ وكان اللامتناهي بغير أطراف، وما لا أطراف له لا فراغ منه، وما لا فراغ منه لم يدع مجالا لغيره، أي أنه يكون قائما وحده، وبهذا أيضا يبطل الفرض بوجود اثنين. (د)

وإن كان كل منهما متناهيا ولا متناهيا - أو كان أحدهما كذلك - فلن يخلو الأمر من أن يكون ذلك في وقتين مختلفين أو في وقت واحد: (1)

فإن كانا كذلك في وقتين مختلفين، كان الكائن الأزلي مشتملا على ضدين. وهو محال. (2)

وإن كان ذلك في وقت واحد، كان الأزلي أيضا على حالين متضادين في وقت واحد وهو محال.

15

الاتصال والانفصال

ليس يخلو الكونان من أن يكونا:

إما - أ - متصلين.

وإما - ب - منفصلين.

Unknown page