37
في وصف الطريقة التي انتهجها جابر في تأليفه لكتبه، أنه يعرض مذهبه بصور مختلفة في كتبه المختلفة، أي إن المادة التي يعرضها في هذا الكتاب هي نفسها المادة التي يعرضها في ذلك، والاختلاف إنما يكون في صورة العرض وحدها؛ فأحيانا يطيل وأحيانا يوجز؛ ومرة يصرح وأخرى يلجأ إلى الرمز، وهكذا. يقول الطغرائي: «انظر إلى هذا العالم كيف يتلاعب بالناس ويخرج هذه الصناعة الشريفة في المعاريض المختلفة ومغزاه واحد، وكيف يعرض مرة ويصرح أخرى.»
وسنعرض فيما يلي قائمة كاملة بكتبه ورسائله كما وردت في فهرست ابن النديم، مثبتين أمام كل كتاب منها أو رسالة ما قد يفيد من الملاحظات، على أن قائمة ابن النديم يعيبها عيبان: (1) فهي أولا قد تثبت أسماء بغير مسميات، أعني أنها مجرد عناوين لكتب غير موجودة. (2) وهي ثانيا قد تهمل كتبا موجودة فعلا. ومما تجدر الإشارة إليه هنا، أن ثمة مؤلفات باللاتينية تنسب إلى جابر بن حيان، دون أن تكون هنالك مقابلاتها العربية، وهذه هي التي قال عنها «برتلو» - كما أسلفنا - إنها لمؤلف لاتيني انتحل لنفسه اسم جابر وأخفى اسمه الحقيقي، وهي على وجه العموم تمثل مرحلة في علم الكيمياء أكثر تقدما من المرحلة التي تصورها الأصول العربية الموجودة والمنسوبة إلى المؤلف نفسه، أي إلى جابر.
وفيما يلي قائمة بأهم ما عرفناه من مؤلفاته:
38 (1) كتاب أسطقس الأس الأول إلى البرامكة، نقل بالزنكوغراف في الهند 1891م. (2) كتاب أسطقس الأس الثاني إليهم، نقل بالزنكوغراف في الهند 1891م. (3) كتاب الكمال، وهو الثالث إلى البرامكة، نقل بالزنكوغراف في الهند 1891م. (4) تفسير كتاب أسطقس، لم يذكره صاحب الفهرست، وذكره يوسف إلياس سركيس في معجم المطبوعات العربية والمعربة، على أنه واحد من مجموعة أحد عشر كتابا يضمها كتاب واحد «في علم الإكسير العظيم». (5) كتاب الواحد الكبير، منه نسخة بالقسم العربي من المكتبة الأهلية بباريس في المجموعة رقم 2606. (6) كتاب الواحد الصغير، منه نسخة بالمكتبة الأهلية بباريس بالمجموعة 2606. (7) كتاب الركن، والأرجح أنه هو بعينه كتاب الأركان، وقد أخذت مقطوعات منه في القسم السابع من كتاب «رتبة الحاكم» للمجريطي، ويقول هولميارد: إن كتاب «رتبة الحاكم» نسب خطأ إلى المجريطي، وقد ذكر جابر نفسه كتابا له باسم كتاب الأركان الأربعة في كتابه «نار الحجر»، أما المجريطي المشار إليه فهو أبو القاسم مسلمة بن أحمد المجريطي الذي عاش في مدينة مدريد أيام الحكم الثاني (961-976م).
39 (8) كتاب البيان، نقل بالزنكوغراف في الهند 1891، وموجود بدار الكتب بالقاهرة ضمن مجموعة رقم 583، 631 مع ملاحظات لهولميارد. (9) كتاب النور، نقل بالزنكوغراف في الهند 1891، وموجود بدار الكتب بالقاهرة ضمن مجموعة رقم 583، 631 مع ملاحظات لهولميارد. (10-12) كتاب التدابير، وكتاب التدابير الصغير، وكتاب التدابير الثالث. هذه الكتب الثلاثة ورد ذكرها عند جابر نفسه في المقالة الثانية والثلاثين من كتابه «الخواص الكبير».
40 (13) كتاب الملاغم الجوانية، من مجموعة تسمى بالمائة واثني عشر كتابا، ذكره كراوس. (14) كتاب الملاغم البرانية، من مجموعة تسمى بالمائة واثني عشر كتابا، ذكره كراوس. (15-16) كتاب العمالقة الكبير وكتاب العمالقة الصغير، ذكرهما كراوس. (17) كتاب الشعر، منه نسخة بالمتحف البريطاني رقم 7722. (18) كتاب التبويب، منه نسخة بالمكتبة الأهلية بباريس بالمجموعة 2606، وذكره الطغرائي، راجع المجموعة رقم 8229 بالمتحف البريطاني. (19) كتاب الأحجار على رأي بليناس (بليناس هو أبولونيوس)، نشره بول كراوس، وهو أربعة أجزاء. (20) كتاب أبي قلمون - وأبو قلمون اسم لحشرة تأكل الذباب - ذكره جابر في المقالة الرابعة والعشرين من كتابه: (الخواص الكبير)، مختار كراوس ص318. (21) كتاب الباهر، ذكره كراوس. (22) كتاب الدرة المكنونة، مخطوط في المتحف البريطاني ضمن مجموعة 7722. (23) كتاب البدوح، وهي مجموعة أحرف: ب، د، و، ح، وهو طلسم يفيد السرعة والإنجاز. (24) كتاب الخالص، ويرجح أنه هو الكتاب الذي ترجم إلى اللاتينية باسم (
Summa Perfectionis ) والذي أشار إليه «برتلو» بقوله إنه ليس من تأليف جابر العربي، بل هو منسوب إلى اسم جابر على سبيل الانتحال، والمؤلف الحقيقي أوروبي. (25) كتاب القمر، أي كتاب الفضة ، منه نسخة بمكتبة باريس مجموعة 2606. (26) كتاب الشمس، أي كتاب الذهب.
ذكرهما جابر في كتابه «الميزان الصغير»، (مختار كراوس، ص450)، وقال عنهما إنهما يشتملان على ما قد ذكر قبل ذلك في كتابه «الأصول». (27) كتاب التركيب أو (التراكيب) منه نسخة بمكتبة باريس ضمن مجموعة 2606. (28) كتاب الأسرار، ويرجح أنه هو كتاب «سر الأسرار» المحفوظة منه نسخة بالمتحف البريطاني - مجموعة رقم 23418 نمرة 14 - وأنه هو الذي ذكر منه الطغرائي عدة مقطوعات في عدة مواضع (راجع مجموعة المتحف البريطاني رقم 8229) وفي اللاتينية مخطوطة تنسب إلى جابر بنفس العنوان وهو (
Secreta Secretorim ). (29) كتاب الأرض (أولى، وثانية، وثالثة، ورابعة، وخامسة، وسادسة، وسابعة) ولعله هو «أرض الأحجار» الذي طبعه برتلو نقلا عن المخطوط الموجود في مجموعة ليدن رقم 440، ومنه نسخة بمكتبة باريس مجموعة رقم 2606. (30) كتاب المجردات، ذكره «جابر» في المقالة الثالثة والثلاثين من كتابه «الخواص الكبير» (مختارات كراوس ص324) وهو يقول عنه: «إنا جردنا فيه جميع الأبواب التي ذكرناها في المائة والاثني عشر كتابا، ومبلغ الأبواب التي فيه خمسة آلاف باب، وهو قاعدة كتبنا المائة والاثني عشر، وبه تتم وتصح أبواب المائة والاثني عشر كتابا، فاطلبه واعمل بما فيه فهو في نهاية الحسن والشرف لمن علم ... فأما لمن جهل فمشقة وتعب وحسرة.»
Unknown page