Ittihafat
الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية
Investigator
عبد القادر الأرناؤوط - طالب عواد
Publisher
دار ابن كثير دمشق
Publisher Location
بيروت
Genres
Ḥadīth
والحاكم، وابن حبان عن أبي الدرداء١. والقضاعي، والحاكم، وابن حبان عن أنس وغيره وأحمد، وابن ماجه، والحاكم، وابن حبان عن أبي هريرة٢.
ش- قوله: "أنا مع عبدي" المعيِّة الله أعلم بحقيقتها، نسلم لفظها، ونكل المعنى إلى الله جلَّ، وعلا، وهذا مذهب سلف الأمة. وقد تقدم الكلام على مثل ذلك، فارجع إليه، وقوله: "إذ": ظرف زمان. وشفتاه: تثنية شفة بفتح أوله، وأصلها شفة، وهي معلومة. والمعنى -والله أعلم-: أن الله ﷾ مع عبده وقت ذكره خالقه وبارئه وتحرَّكت شفتا العبد بذكره، وهو يدل على أن الذكر الجهري أرجح من الذكر الخفي، وقد تقدم الكلام على ذلك قريبًا.
وقوله: "والقضاعي" هو المحدث شهاب الدين أبوعبد الله محمد بن سلامة بن جعفر بن علي القضاعي نسبة إلى قضاعه شعب من معد بن عدنان. ويُقال: هو من حمير، وهو الأكثر، والأصح. كان قاضي مصرومحدثها، توفي سنة أربع وخمسين وأربعمئة. وباقي التراجم تقدَّم شرحها.
١ رواه الحكام في المستدرك"١/ ٤٩٦"، وصححه ووافقه الذهبي من حديث أبي الدرداء ﵁ وهو كما قالا.
٢ رواه أحمد في المسند "٢/ ٥٤٠"، والبخاري معلقًا بصيغة الجزم باب "٤٣"في التوحيد، وابن ماجه رقم "٣٧٩٢"في الأدب. والبغوي في شرح السنة "١٢٤٢". والحاكم ١"/ ٤٩٦"وصححه، وافقه الذهبي. وابن حبان رقم "٨١٥"من حديث أبي هريرة ﵁ وهو حديث صحيح.
٧٥- "أنتقم ممن أبْغُضُ بمن أبغض، ثم أُصيِّر كلًاّ إلى النار" ١. رواه الطبراني في الأوسط عن جابر.
ش- الانتقام: افتعال، والمنتقم هو المبالغ في العقوبة لمن يشاء، وهو مفتعل، من: نقم، ينقم: إذا بلغت به الكراهة حد السخط. ومن أسمائه الحسنى ﷻ: المنتقم، قال في "لوامع البينات"، المنتقم: مشتق من الانتقام، ولا يُسمى التعذيب بالانتقام إلا بشرائط ثلاثة: الأول: أن تبلغ الكراهة إلى حد السخط. الثاني: أن تحصل
١رواه الطبراني في الأوسط رقم "٣٣٥٨"، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد" ٧/ ٢٨٩ "،وقال: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه أحمد بن بكر البالسي ضعيف. من حديث جابر ﵁ نقول: وإسناده ضعيف.
1 / 103