بسم الله الرحمن الرحيم
عونك اللهم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم كما ذكره الذاكرون، وكما غفل عن ذكره الغافلون.
الحمد لله الذي برأ سماواتٍ طباقًا رفيعات، ولما دونها محيطات، وجعلها في الأقدار متفاوتات، وبالحركة متباينات، وفي التركيب مختلفات، ذات بروج معدودة، وأقسام مقدرة محدودة، وكواكب نيرة موارة، في أفلاك بها دوارة، تتحرك لنفسها تارة فتردها أفلاكها بقدرته تعالى مقسورة؛ كل ذلك يجري على ما قدر له من إسراع وتأثير، وإبطاء وتدبير، وإنماء وتغيير، بأمر الحكيم القدير، وتقدير العليم الخبير؛ ودحا الأرض فسطحها مهادا، وأرسى عليها الجبال فصارت أوتادا.
ثم خلق الإنسان من طين، وأنشأ منه البشر من سلالة من ماء مهين، واستعمرهم في الأرض لينظر كيف يعملون، وسخر لهم ما في السموات وما في الأرض لعلهم يشكرون، ومكنهم من النعماء، وتبسطوا في فنون الأفضال والآلاء، وأثاروا الأرض وعمروها، واتخذوا المدائن واستوطنوها، وقهروا الأعداء ممن ناوأهم، وخضدوا بالقهر شوكة من عاندهم أو شانأهم.
حتى إذا كفروا النعم، ولم يخشوا العقوبة والنقم، أبادهم الله الذي أيدهم وأهلكهم القادر الذي مكنهم، وجزاءً بما اكتسبوا من السيئات، وعقوبة لهم على اجتراح الخطيئات، وسيعيدهم أجمعين إليه، ويوقفهم كلهم للحساب بين يديه.
1 / 3
أحمده حمدًا يليق بجلاله، وينبغي لعظمته وكماله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا ظهير، ولا معاون له فيما يريده ولا وزير، شهادةً تعبر عن قلب قد عمر بالإخلاص، وذخيرة للنجاء من النار والخلاص.
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ونبيه وخليله، الذي أنقذ الله به العباد من الهلاك، وخلصهم به من أشراك الإشراك، حتى قاموا لله سبحانه بما شرع له من طاعته، وأنزل عليه من أحكام عبادته. صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وأوليائه ومتبعيه وأحبابه، وشرف وكرم.
وبعد: فإني لما أعانني الله جلت قدرته، وتعالت عظمته، على إكمال كتاب: عقد جواهر الأسفاط في أخبار مدينة الفسطاط. وضمنته ما وقفت عليه، وأرشدني الله سبحانه إليه من أحوال مدينة الفسطاط. منذ افتتح أرض مصر أصحاب رسول الله ﷺ وصارت دار إسلام، إلى أن قدمت جيوش الإمام المعز لدين الله أبي تميم معد من بلاد المغرب مع عبده وقائده وكاتبه أبي الحسين جوهر القائد الصقلي في سنة ثمانٍ وخمسين وثلاثمائة، ونزلت في شمال الفسطاط بالمناخ، وأسس مدينة القاهرة وحل بها، أحببت أن أضع لمن ملك القاهرة من الخلفاء ديوانًا يشتمل على جمل خبرهم، ويعرب عن أكثر سيرهم، فجمعت هذا الكتاب وسميته كتاب:
إتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفا
والله تعالى أسأل أن يحفظني فيه، وفيما خولني من دنيا ودين، ويجعلني يوم الفزع الأكبر من الآمنين بمنه وكرمه.
1 / 4
الجزء الأول
ذكر أولاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
كرم الله وجهه
اعلم أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ﵁ قتل ليلة الجمعة لإحدى عشرة، وقيل لثلاث عشرة، وقيل لثماني عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة أربعين من سني الهجرة بالكوفة.
وولد له من الأولاد الذكور: الحسن، والحسين أمهما فاطمة بنت رسول الله ﷺ.
1 / 5
ومحمد الأكبر المعروف بابن الحنفية أمه خولة بنت قيس بن جعفر الحنفي. والعباس الأكبر، وعبد الله، وعثمان الأكبر وجعفر الأكبر أمهم أم البنين بنت المحل بن الديان بن حرام الكلابي، وقتل هؤلاء الأربعة مع الحسين بن علي ﵇ بالطف.
1 / 6
وعمر الأصغر أمه الصهباء أم حبيبة بنت ربيعة التغلبي.
وعبد الرحمن الذي يكنى أبا بكر، وعبيد الله. أمهما ليلى بنت مسعود بن خالد التميمي.
ويحيى وعون أمهما أسماء بنت عميس الخثعمية.
ومحمد الأصغر أمه أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس، وأمها زينب بنت رسول الله ﷺ.
وجعفر الأصغر من أم ولد.
ومحمد الأوسط، وعباس الأصغر أمهما أم ولد.
وعمر الأصغر وعثمان الأصغر.
فهؤلاء هم الذكور من ولد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، منهم من مات في حياة أبيه وهو طفل صغير، ومنهم من قتل ولا عقب له.
1 / 7
وولد له أيضًا إناث.
ولم يعقب من أولاده الذكور سوى خمسة، هم: الحسن، والحسين، ومحمد بن الحنفية، والعباس، وعمر؛ وسائرهم لم يعقب.
فولد للحسن بن علي بن أبي طالب ﵇: زيد من أم ولد.
والحسن بن الحسن من أم ولد.
والقاسم، وأبو بكر، وعبد الله، لا عقب لهم، قتلوا مع عمهم الإمام الحسين بن علي ﵇ بالطف.
وعمرو بن الحسن، وعبد الرحمن بن الحسن، والحسين، ومحمد، ويعقوب، وإسماعيل بنو الحسن.
فهؤلاء هم الذكور من ولد الحسن بن علي بن أبي طالب ﵇.
ولم يعقب من ولد الحسن بن علي سوى رجلين: هما الحسن بن الحسن وزيد بن الحسن، وسائر ولد الحسن بن علي لا عقب لهم.
1 / 8
فولد الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب محمدا، وبه كان يكنى، وعبد الله أعقب، وحسنًا، وإبراهيم، وجعفر، وداود وهذه الخمسة قد أعقبوا، ولم يعقب محمد بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ولدا ذكرا.
فولد عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب محمدا وهو الذي قتل بمدينة رسول اله ﷺ، وإبراهيم المقتول بالبصرة، قتلا في الحرب أيام الخليفة أبي جعفر المنصور سنة خمس وأربعين ومائة.
وموسى بن عبد الله.
ويحيى بن عبد الله وهو الذي كان بالديلم، ونزل بالأمان على يد الفضل بن يحيى
1 / 9
ابن خالد بن برمك، ثم حبسه الخليفة هرون الرشيد، ومات في حبسه، ويقال إنه قتل عند سندى بن شاهك.
وسليمان الذي قتل في وقعة فخ وإدريس الأصغر الذي صار إلى بلاد المغرب، وبه عقبه وعقب أخيه سليمان فولد محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب المقتول بالمدينة عبد الله الأشتر وهو المعقب من ولده، قتل بكابل، وعليًا أخذ بمصر، وحبس في سجن المهدي حتى مات، والحسين بن محمد قتل بفخ، وطاهر وإبراهيم ابنا محمد، لا عقب لهما.
وولد إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي وهو المقتول بالبصرة حسنًا، فولد حسن بن إبراهيم عبد الله ومات متغيبا، ومحمدًا، وإبراهيم.
وولد يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي محمدًا.
1 / 10
وولد سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي المقتول بفخ محمدًا، فر إلى المغرب، وولده هناك.
وولد إدريس الأصغر بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي وهو الذي صار إلى المغرب، وغلب على موضع منه في أيام المنصور، فدس إليه المنصور بمتطبب فسقاه فقتله إدريس بن إدريس، ولد بالمغرب وأمه بربرية، وعقبه بالمغرب.
وولد الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي أبا جعفر عبد الله، وعليًا مات في حبس المنصور مع أبيه، وحسنًا درج ولا عقب له، والعباس، وطلحة ابنا الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي انقرضا.
وولد إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي إسماعيل أعقب، وإسحق أعقب ثم انقرض، ويعقوب لا عقب له، ومحمدا الذي يسمى الديباج الأصغر، لا عقب له، وعليا أعقب الحسن، وولد الحسن محمدا وإبراهيم.
وولد إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي حسنا وإبراهيم أعقبا.
وولد جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي الحسن، فولد الحسن بن جعفر عبد الله، وولد عبد الله عبيد الله ولاه المأمون الكوفة ثم مكة، وإبراهيم بن جعفر؛ فولد إبراهيم عبد الله كان له بنات.
وولد داود بن الحسن بن الحسن بن علي سليمان وعبد الله، كان عبد اله من أهل الفضل والورع؛ وقد أعقب سليمان وعبد الله ابنا داود.
وولد زيد بن الحسن بن علي الحسن لا عقب له إلا منه، وكان فاضلا، ولاه المنصور المدينة.
فولد الحسن بن زيد بن الحسن بن علي إسماعيل والقاسم، وعبد الله، وإبراهيم، وزيدا، وعليا، وإسحق.
1 / 11
فمن بيوت بني الحسن بن علي بن أبي طالب: بنو طباطبا.
والرسيون.
وبنو المطوق.
وبنو تج واسمه الحسن.
وولد الهادي باليمن الذي له الإمارة.
وبنو الأذرع.
وولد الداعي إلى الحق بطبرستان.
1 / 12
وولد الحسن بن زيد الذي له الإمارة بالديلم.
وولد الناصر الحسنى الذي كان باليمن.
وغير ذلك من بيوتات ولد الحسن بن علي بن أبي طالب ﵃.
وأما ولد الحسين بن علي بن أبي طالب فإن الحسين: ولد عليًا الأكبر وقتل بالطف، ولا عقب له؛ وعليا الأصغر وفيه البقية، وجعفرا لا عقب له؛ وعبد الله، قتل صغيرا بالطف، ولا عقب له.
هؤلاء هم الذكور من ولد الحسن بن علي، وهم لأمهات شتى.
فولد علي الأصغر بن الحسين حسنًا، وحسسينا لا عقب لهما؛ وأبا جعفر محمدًا؛ وعبد الله، أمهما أم ولد.
وزيدا؛ وعمر؛ وعليا، ومحمدًا الأوسط ولا عقب له؛ وعبد الرحمن، وحسينا الأصغر؛ وسليمان؛ والقاسم ولا عقب له.
1 / 13
وهؤلاء هم الذكور من ولد علي بن الحسين بن علي؛ وعدتهم ثلاثة عشر ذكرًا، أعقب منهم ستة وهم: محمد المكنى بأبي جعفر.
وعبد الله.
وزيد.
وعمر.
وعلي.
والحسين الأصغر.
فولد أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي جعفرًا الصادق؛ وعبد الله أمهما أم ولد، وإبراهيم، وعبيد الله لا بقية لهما، درجا، وأمهما أم ولد؛ وعليًا لا عقب له، وأمه أم ولد.
فولد جعفر بن محمد الصادق إسماعيل أعقب؛ وعبد الله لا عقب له، أمهما فاطمة ابنة الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب؛ وموسى، وإسحق، ومحمدًا لأم
1 / 14
ولد؛ والعباس لا عقب له، وأمه أم ولد وعليًا المعروف بالعريضي وأمه أم ولد.
وحيث انتهينا إلى ذكر إسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب فإنه الغرض، وإليه ينسب الخلفاء الفاطميون بناة القاهرة، فنقول: إن إسماعيل بن جعفر الصادق مات في حياة أبيه جعفر سنة ثمان وثلاثين ومائة، وخلف من الأولاد محمدًا، وعليًا، وفاطمة.
فأما محمد بن إسماعيل فإنه الذي إليه الدعوى؛ وكان له من الولد جعفر، وإسماعيل فقط، أمهما أم ولد: فولد جعفر بن محمد بن إسماعيل محمدًا، وأحمد؛ أما أحمد فلا عقب له.
وأما محمد فولد جعفرا، وإسماعيل، وأحمد، والحسن.
قال أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم
وولد إسماعيل بن جعفر: علي، ومحمد فقط؛ وإمامة محمد هذا تدعى القرامطة والغلاة بعد أبيه إسماعيل.
فولد محمد بن إسماعيل بن جعفر بن محمد جعفر، وإسماعيل، منهم بنو جعفر البغيض بن الحسن بن محمد الحبيب بن جعفر بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق.
1 / 15
وادعى عبيد الله القائم بالمغرب أنه أخو حسن بن محمد هذا، وشهد له بذلك رجل من بني البغيض، وشهد له أيضًا بذلك جعفر بن محمد بن الحسين بن أبي الجن علي بن محمد الشاعر بن علي بن إسماعيل بن جعفر، ومرة ادعى أنه ولد الحسين بن محمد بن إسماعيل بن جعفر؛ وكل هذه دعوى مفتضحة، لأن محمد بن إسماعيل بن جعفر لم يكن له قط ولد اسمه الحسين.
وهذا كذب فاحش، لأن مثل هذا النسب لا يخفى على من له أقل علم بالنسب، ولا يجهل أهله إلا جاهل.
قلت: وأما ما ذكره أبو محمد من انتسابهم إلى الحسين بن محمد بن إسماعيل قول افتعله معاديهم، فقد كان أبو محمد بقرطبة، وملوكها بنو أمية، وهم أعدى أعادي القوم، فنقل ما أشاعه هناك ملوك بلده، حتى اشتهر كما هي عادة الأعداء.
والذي يقوله أهل هذا البيت ويذهبون إليه: أن الإمام من ولد جعفر الصادق هو إسماعيل ابنه من بعده، وأن الإمام بعد إسماعيل بن جعفر هو ابنه محمد، ويلقبونه بالمكتوم، وبعد المكتوم ابنه جعفر بن محمد بن إسماعيل، ويلقبون جعفرا هذا بالمصدق، وبعد جعفر المصدق ابنه محمد الحبيب بن جعفر المصدق بن محمد المكتوم بن إسماعيل الإمام بن جعفر الصادق.
قالوا: فولد محمد الحبيب عبيد الله بن محمد بن جعفر الصادق بن محمد المكتوم بن الإمام إسماعيل.
1 / 16
وعبيد الله هذا هو القائم بالمغرب، الملقب بالمهدي، المنسوب إليه سائر الخلفاء الفاطميين بالمغرب وبمصر.
هذا هو الثابت في درج نسبهم.
قال الشريف الجواني النقيب
محمد بن أسعد بن علي الحسيني
وأما إسماعيل بن جعفر يعين الصادق، فعقبه من ابنيه: محمد وعلي.
فأما علي فمن ولده أبو الجن بن الحسين بن علي بن محمد بن علي بن إسماعيل بن جعفر وهم بدمشق ويقال لهم: بنو أبي الجن بجيم ونون.
وأما محمد بن إسماعيل فينسب إليه الذين تغلبوا على إفريقية الغرب، ثم تغلبوا على مصر والشام.
ففي النسابين من أثبتهم، وفيهم من نفاهم، وفيهم من أمسك.
سألت الشريف النسابة جمال الدين أبا جعفر محمد بن عبد العزيز بن أبي القاسم الإدريسي الحسني بمدينة القاهرة عن هؤلاء، فقال: المثبتون لأنساب أهل القصر بالقاهرة هم: شيخ الشرف العبيدلي، وابن ملقطة العمري، وأبو عبد الله البخاري.
والنافون لأنسابهم هم: الشريف ابن العابد، وابن وكيع من أصحاب سحنون، وابن حزم الأندلس صاحب كتاب الجماهير في أنساب المشاهير.
والمتوقفون في أنسابهم هم: محمد المبرقع، وأخوه الحسن الزيديان، في جماعة كثيرة من النسابين، كابن خداع، وشبل بن تكين، وغيرهم.
والذي قاله شيخ الشرف:
1 / 17
وبنو عبد الله بالمغرب في نسب القطع.
هذا ما أملاه علي الإدريسي، وكان من العلماء بالنسب والتاريخ.
قال: ووجدت في كتاب أبي الغنائم عبد الله النسابة الزيدي الحسيني في ذكره ولد محمد بن إسماعيل بن جعفر: المعقب من جعفر بن محمد بن إسماعيل بن جعفر رجل واحد هو محمد، أمه فاطمة بنت علي بن جعفر بن عمر بن علي بن الحسين بن علي، وأمها أروى ابنة الهيثم ابن العريان بن الهيثم بن الأسود الجشمي؛ والمعقب من محمد بن جعفر بن محمد بن إسماعيل رجل واحد، وهو الحسن الحبيب لأم ولد، وكان له: جعفر، وإسماعيل، وأحمد، وعبيد الله، وعلي اغتربوا فلم يعلم كيف جرى أمرهم، وهل اعقبوا أم لا؟.
ويقال إن ولد عبد الله بالمغرب؛ وآخر من ذكره من عقب محمد بن إسماعيل: الحسين ابن أبي طالب، علي بن الحسين، أبي القاسم بن الحسين بن الحسن بن محمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق؟.
وأما غيرهم فيقول: إن محمد بن جعفر بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق ولد جعفرًا، وإسماعيل، وأحمد، والحسن.
وولد الحسن جعفرًا توفي بمصر سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
فولد جعفر بن الحسين بن محمد بن جعفر بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق أبا جعفر محمدًا.
فولد محمد أبا عبد الله جعفرًا، وعليا، وأحمد، والحسن، ويحيى.
هؤلاء الذكور من ولد الحسن بن محمد بن جعفر بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق وكانوا بمصر.
وولد إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب أحمد، ويحيى، ومحمدًا، وعليا، درج ولا عقب له.
فولد أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق إسماعيل توفي بمصر في ذي القعدة سنة أربع وسبعين ومائتين.
ومحمدًا لا عقب له.
1 / 18
وزيدا، وعليا، والحسين لأم ولد.
فولد إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق أبا عبد الله أحمد توفي سنة خمس وعشرين وثلاثمائة بمصر.
وأبا جعفر محمدًا توفي سنة اثنتين وثلاثمائة بمصر.
وأبا القاسم جعفرا توفي سنة أربع وسبعين ومائتين بمصر، وحمزة درج في سنة خمس وسبعين ومائتين ولا عقب له.
وأبا عبد الله الحسين توفي سنة أربع وتسعين ومائتين.
وأبا الحسن عليا توفي في طريق مكة سنة اثنين وثلاثين وثلاثمائة.
فولد أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق أبا محمد إسماعيل، وأبا الحسن عليا، وأبا القاسم جعفرا، وتوفي سنة ثلاثمائة، وموسى ولا عقب له.
فولد إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق أبا الحسن عليا، وأبا عبد الله الحسين، والحسن.
وولد علي بن أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق بنتًا لم يلد غيرها.
وولد جعفر بن أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق أبا عبد الله الحسين، وأبا إبراهيم إسماعيل، وأبا جعفر محمدا، وأبا الحسين محمدا.
هؤلاء هم بنو أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق وهم بمصر.
وولد محمد بن إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق عليا، والحسين، وموسى.
1 / 19
وولد علي بن محمد بن إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق الحسن، وتوفي سنة سبع وعشرين وثلاثمائة ولا عقب له.
وولد الحسين بن محمد بن إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر زيدا ولا عقب له، ومحمدًا وجعفرا، وأحمد، وإسماعيل ولد بالمغرب ولا عقب له.
وولد موسى بن محمد بن إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر يحيى، وجعفرًا، وعليا، وإبراهيم، وإسماعيل ولا عقب له.
فهؤلاء بنو محمد بن إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر وهم بمصر.
وولد الحسين بن إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق محمدًا أبا الحسين، ومحمدًا أبا عبد الله وهم بمصر.
وولد جعفر بن إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر زينب لم يلد غيرها.
وولد علي بن إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق إسماعيل، ومحمدًا، والحسين، والحسن، وجعفرًا.
وولد إسماعيل بن علي بن إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر محمدًا ولا عقب له، وعبد الله.
وولد محمد بن علي بن إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر إبراهيم، وزيدًا، وعبد الله، ومحسنًا، وعليًا.
وولد الحسين بن علي بن إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق حمزة وجعفرًا وهم بمصر.
وولد زيد بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق موسى ولا عقب له.
وولد علي بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر فاطمة ماتت بدمشق.
1 / 20
وولد الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر زيدًا مات ببغداد، ومحمدًا، وإسماعيل النقيب بدمشق، وأحمد، والحسن، وعليًا، وجعفرا ولا عقب له.
فولد زيد بن الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الحسين ولا عقب له، وأم سلمة، وخديجة وكان لها ولد ببغداد، وموسى لا عقب له.
وولد محمد بن الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر فاطمة لم يخلف غيرها.
وولد إسماعيل بن الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق محمدًا، وموسى، وإبراهيم، والحسين، وطاهرًا.
فولد محمد بن إسماعيل بن الحسين بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل ابن جعفر أحمد.
وولد أحمد بن الحسين حمزة، ومحمدًا وقد انقرضا ولا عقب لهما من الذكور.
وولد الحسن بن الحسين بن أحمد محمدًا، وعقيلًا، وإبراهيم ولا عقب له، وعبيد الله، ومحسنا ولا بقية لهما.
وولد علي بن الحسين بن أحمد المحسن، وأحمد، ومحمدًا المعروف بأخي محسن، كان سكن دمشق، ولا عقب لأحمد ومحمد هذين.
وولد يحيى بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر أحمد وفاطمة درجا.
وولد محمد إسماعيل، بن محمد بن إسماعيل بن جعفر محمدًا.
فولد محمد هذا الحسن، والحسين، ومحمدا.
وولد الحسن بن محمد الحسين، وأحمد وهم بالكوفة.
فهؤلاء جميع ولد محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق.
وأما بقية أولاد إسماعيل بن جعفر الصادق فلا حاجة بنا إلى ذكرهم هنا.
1 / 21
ذكر ما قيل في أنساب خلفاء الفاطميين
قال مؤلفه رحمة الله تعالى عليه
وقد وقفت على مجلد يشتمل على بضع وعشرين كراسة في الطعن على أنساب الخلفاء الفاطميين، تأليف الشريف العابد المعروف بأخي محسن، وهو محمد بن علي بن الحسين ابن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق ويكنى بأبي الحسين؛ وهو كتاب مفيد.
وقد غبرت زمانا أظن أنه قائل ما أنا حاكية حتى رأيت محمد بن إسحق النديم في كتاب الفهرست ذكر هذا الكلام بنصه، وعزاه إلى أبي عبد الله بن رزام، وأنه
1 / 22