Al-Itqān fī ʿulūm al-Qurʾān
الإتقان في علوم القرآن
Editor
محمد أبو الفضل إبراهيم
Publisher
الهيئة المصرية العامة للكتاب
Edition
١٣٩٤هـ/ ١٩٧٤ م
الْآيَاتِ الثَّلَاثَ كَمَا تَقَدَّمَ وَزَادَ غَيْرُهُ: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ﴾ وَيَدُلُّ لَهُ مَا أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ عَنْ بِلَالٍ قَالَ كُنَّا نَجْلِسُ فِي الْمَسْجِدِ وَنَاسٌ مِنَ الصَّحَابَةِ يُصَلُّونَ بَعْدَ الْمَغْرِبِ إِلَى الْعِشَاءِ فَنَزَلَتْ.
سَبَأٌ: اسْتُثْنِيَ مِنْهَا: ﴿وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ﴾ الْآيَةَ. وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ عَنْ فَرْوَةَ بن نسيك الْمُرَادِيِّ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا أُقَاتِلُ مَنْ أَدْبَرَ مِنْ قَوْمِي ... الْحَدِيثَ وَفِيهِ وَأُنْزِلَ فِي سَبَأٍ مَا أُنْزِلَ فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا سَبَأٌ؟ الْحَدِيثَ. قَالَ ابْنُ الْحَصَّارِ هَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ هَذِهِ الْقِصَّةَ مَدَنِيَّةٌ لِأَنَّ مُهَاجَرَةَ فَرْوَةَ بَعْدَ إِسْلَامِ ثَقِيفٍ سَنَةَ تِسْعٍ قَالَ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ وَأُنْزِلَ حِكَايَةً عَمَّا تَقَدَّمَ نُزُولُهُ قَبْلَ هِجْرَتِهِ.
يس: اسْتُثْنِيَ منها: ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى﴾ الآية لِمَا أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَالْحَاكِمُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: كَانَتْ بَنُو سَلَمَةَ فِي نَاحِيَةِ الْمَدِينَةِ فَأَرَادُوا النَّقْلَةَ إِلَى قُرْبِ الْمَسْجِدِ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ. قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: "إِنَّ آثَارَكُمْ تُكْتَبُ " فَلَمْ يَنْتَقِلُوا - وَاسْتَثْنَى بَعْضُهُمْ: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا﴾ الْآيَةَ قِيلَ: نَزَلَتْ فِي الْمُنَافِقِينَ.
الزُّمَرُ: اسْتُثْنِيَ مِنْهَا: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ﴾ الْآيَاتِ الثَّلَاثَ كَمَا تَقَدَّمَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
1 / 63