95

فأما ما ذهب إليه قوم من أنا قد سمعنا من أحوال الجن وأشعارهم ، ما يمكننا الاستدلال به على أنهم على الاتيان بمثله عاجزون .

كنحو ما يحكى عن عمرو الجني من قوله:

أشجاك تشتت شعب الجن ... فأنت له أرق وصب (¬1)

. . . إلى آخر القصيدة .

وما يحكى من قوله:

من معذب جذل جاد القريض له ... حبر يجير لنا بيتا على دار (¬2)

وما يحكى عن بعضهم:

وقبر حرب بمكان قفر ... وليس قرب قبر حرب قبر (¬3)

وما روي عن سواد بن قارب من الأبيات التي يحكيها عن بعض الجن وهي:

عجبت للجن وألعابها ... وركبها العيس بأقتابها (¬4)

. . . إلى آخر الأبيات .

حكايات لم تعرف صحتها ، بل ليس لشيء منها سند ، لا ضعيف ولا قوي ، إلا ما يحكى عن سواد بن قارب ، وبمثل هذا لا يقع العلم .

Page 147