============================================================
كتاب اثبات النيودان الاجسام المتلفة للابدان المهلكة ، وقطع اثاره عن العالم لئلا يهتدي به اهل دوره، فيكون من ذلك قوام شرعته وقوة دينه ودوام ملته ليظهر دين الله على الاديان كلها ولو هلك المشركون .
ولا كانت علة جميع الأيسيات انما هي كلمة الله تعالى ، وصار بقاء كل ايس على أيسيته ومرتبته بما فيه من قوة الكلمة وما لا يقبل اثر الكلمة لم يتئيس عن الآيسية ، ثم وبعد الناطق عليه السلام محل الكلمة لله عز وجل في العالم الجسماني سي باسمها كما قال : كلمة الله ، وكما قال في صفة عيبى روح الله وكلمته(1: إذن لا يجب ان يترك الجاحد بالرسل على أيسيته انسانأ بل يزال على الأيسية الانسانية اذ هو بالحكمة . فلم يقبل اثرها وهو شرعته الناموسية ، كما ان كل حيوان لا يقبل سياسة البشر ، ولم يخضع لقبول تدبيره فانه يزال عن أيسية الحيوانية الى ايسية شيء اخر اذ جحد بالنطق ولم يقبل اثره ولا خلاف ان الشريعة جسم بكلام الله عز وجل ، وكلامه روح لها ، وقوام الاجام انما يكون بالروح ، فإذا زالت كلمة الله تعالى عن شريعة واحدة فحلت في شريعة اخرى وصارت الشريعة الاولى جيفة ميتة اذا زال عنها الروح ، وقامت الشريعة الاخرى حية ظهرت باتحاد روحها بها فواجب على رسول الشريعة الحية بحلول الروح فيها وهي كلمة الله ان ينذر اهل الشريعة الميتة بان الروح قد زال عن شريعته وحل في شريعته فلم يتهيا له انذار الجميع بالكلام اذ ليس كلهم اهل لب21 وعقل فأنذر العقلاء بالكلام وانذر العميان بالقتل ، اذ القتل تعجيل الموت فكأنه أخيرهم بان ما تم على الشريعة المبتة عجلت لكم ما يودي الى الموت ، ومن سارع الى قول الشريعة الحية عصمته من الذي به حياته، وتكون حياة بإزاء حياة، وموت بازاء موت ، وهذه علة قتل الجاحدين السل وأيضا فان الملذات الحسية انما هي تبعت الحياة الحسيتة، واللذات النفسانية تبعت الحياة النفسانية ، وبالحياة الحسية ترقي الى النفسانية بواسطة امر الرسل ، فإذا خحد احد للرسل فكأنه اهمل الحياة الحسية التي جعلت سببا للوصول الى الحياة النفسانية الأبدية فواجب قتله على الرسول اذا خرج عن القصد الذي جعل كونه له بما يبطل حسه ، اذ الحس حعنى الحس فقط غير مجعول في شيء من اليشر، (1) وردت في نسخة س وكلامه.
(2) سقطت في نسخة س.
Page 92