155

Ithbat Nubuwwa

Genres

============================================================

123 المقالة لراهة الحظورين عنه ولا سبيل الى نيلهم جدواه الا باختراع الملهم به اوامر ونواهي (1 فاعات موفتة لهم للصلاح في اولاهم وعقباهم ، فلمتا امتنع الرسول عن اداء الرسالة دن ان يقرنها الى الطاعات كانت اجابة الطاعة عليهم رصالة اليهم وكما ان الفكرة اا ادت ما عملت فيه الى حراقة الحفظ امكن اللسان العبارة عنه كذلك الرسالة اذا قدمت في قلب الناطق واستقرت فيه وجب عليه ان يوديها باللسان كما قال تعالى: (نزل به الروح الأمين (على قلبيك ليتكون مين المنذرين) يليان عربي مبين ايضا فان الفكرة اذا صعدت في التفكير في حال الموسومين بالرسالة والنبوءة جدتهم قوما يرجعون الى كثرة الانصار والاتباع فارتابت في امرهم وصدقهم البعض كذبهم ، فان حكمت عليهم بالكذب كان لها صعودا آخرا في تحقيق ما لديهم تقع في صعودها على وجود قوم ليس شيء من مكارم الاخلاق الا وهم آخذون به ولا من مساونها الا وهم تاركون له مع ما تشاهد من قوتهم ، وقوة مللهم ، وصلاح الخلق من جهة نواميسهم وانتفاعهم بسياساتهم ايصلح لنا ان تثبت على تحقيق كذبهم ام لا يجوز لها دون الرجوع عنه فان صلح ذلك فيما تحقق الفكرة ما تحققه وان صلح ل ا هذا التحقيق وأمكن ان يكون ما تحققه باطل وما تبطله حقا فأذا الفكرة تحقق النبومة وتثبتها ولا تنكرها .

وكما ان الفكرة تختلف بحسب الازمنة والاوقات والامكنة والافعال ، فان الفكرة في اقبال الشتاء للتدفي والاستكانة ، وفي اقبال الصيف للتبرد والاستحصار، وعند غلبة الحرارة للتسكين ، كذلك الرسالة تنمس النواميس على هيئة الزمان الذي يليق به فتحرم المحلل وتحلل المحرم وتكره المحبب وتحبب المكره وتجعل الناسخ منسوخا المنسوخ ناسخا كل ذلك امر العزيز الغفار ، كما ان الفكرة منها خبيثة ومنها صحيحة مستقيمة21 كذلك الرسالة على نوعين : نوع منهم كاذبون مبتدعون مخترعون مثل زرادشت وماني ومردي وبهافريد وموقون وديصان ، ونوع منهم صادقون محقون وهم مثل الذين دارت عليهم رحى الدين .. فإذا النبوءة ثابتة من جهة الفكرة فاعرفه .

(1) سقطت في نسخةس.

(2) سقطت في نسخة س

Page 155