Itharat Targhib
إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق - الجزء1
Genres
ونوع آخر من البشارة؛ وهو فى غاية الشرف وكمال المراد ما روى: أنه أفضل الأعمال بعد الإيمان والجهاد: الحج. عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: سئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أى الأعمال أفضل؟ قال: «إيمان بالله ورسوله» قيل: ثم ماذا؟
قال: «ثم جهاد فى سبيل الله» قيل: ثم ماذا؟ قال: «ثم حج مبرور» وهذا متفق عليه (1).
والمبرور الذى لا يخالطه إثم، وقيل: المتقبل، وقيل: الذى لا رياء فيه ولا سمعة ولا رفث ولا فسوق. وقيل: الذى لا معصية بعده.
وقال الحسن البصرى: الحج المبرور: أن يرجع الحاج زاهدا فى الدنيا راغبا فى الآخرة (2).
وقال (صلى الله عليه وسلم): «أفضل الجهاد وأجمله حج مبرور» (3).
وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة». متفق عليه (4).
ومعناه أنه لا يقتصر فيه على تكفير بعض الذنوب بل لا بد أن يبلغ به إلى الجنة.
وفى صحيح البخارى من حديث عائشة- رضى الله عنها- قالت: قلت: يا رسول الله، ألا نغزو ونجاهد معكم؟ فقال: «أحسن الجهاد وأجمله الحج حج مبرور» (5).
وعن عائشة- رضى الله عنها- قالت: قلت: يا رسول الله نرى الجهاد أفضل الأعمال أفلا نجاهد؟ فقال: «لكن أفضل الجهاد حج مبرور». رواه البخارى (6).
Page 134