طوافه. ثم يخرج فيجد ثيابه كما تركها لم تلمس فيأخذها فيلبسها، ولا يعود إلى الطواف بعد ذلك عريانا (1). وقيل: وإن طاف وعليه ثيابه ضرب وأنتزعت منه (2).
ويقال: كانوا لا يطوف الرجل منهم أول حجة يحجها إلا فى ثياب جدد، أو ثياب أهل الله سكان الحرم؛ ويقولون: لا نطوف فى الثياب التى قارفنا فيها الذنوب، فمن لم يجد طاف عريانا إلا أن يتكرم منهم متكرم فيطوف فى ثيابه، فإن طاف فيها لم تحل له أن يلبسها أبدا، ولا ينتفع بها هو ولا غيره، فإذا فرغ ألقاها بباب المسجد، ولا يمسها أحد من خلق الله حتى تبليها الشمس والأمطار والرياح ووطء الأقدام. وفيه يقول ورقة بن نوفل:-
كفى حزنا كرى عليه كأنه
لقى بين أيدى الطائفين حريم (3)
وقيل: إن الرجل أو المرأة من الحلة إذا لم يجد ثياب أحمسى يطوف فيها، ومعه فضل ثياب يلبسها غير ثيابه التى عليه طاف فى ثيابه التى جاء بها من الحل، فإذا فرغ من طوافه نزع ثيابه التى طاف فيها، ثم جعلها لقى يطرحها بين إساف ونائلة، فلا يمسها أحد ولا يحركها، ولا ينتفع بها حتى تبلى من وطء الأقدام ومن الشمس والرياح والمطر (4).
Page 67