بذلك ادعاء النبوة، أو أن أحدا يدعيها له. ومن بديع حكمة الله تعالى منعه أن يتسمى بأحمد أحد سواه، ولا يدعى به مولود قبله؛ لئلا يدخل لبس أو شك على ضعيف اليقين.
وختن (صلى الله تعالى عليه وسلم) يوم سابعه؛ ختنه جده.
ويقال: إن جبريل ختنه حين طهر قلبه. وقيل: إنه ولد مختونا كما سبق (1).
وأرضعته (صلى الله تعالى عليه وسلم) أمه سبعة أيام، ثم أرضعته ثويبة الأسلمية مولاة عمه أبى لهب بلبن ابنها مسروح- وكانت أرضعت قبله حمزة بن عبد المطلب وبعده أبو سلمة بن عبد الأسد- وأرضعته (صلى الله تعالى عليه وسلم) حاضنته أم أيمن بركة الحبشية. ويقال أرضعته خولة بنت المنذر بن زيد بن أسد بن خداش. ثم التمس له (صلى الله تعالى عليه وسلم) المراضع، وكان قدم مكة عشر نسوة من بنى سعد بن بكر بن هوازن يلتمسن الرضعاء، منهن أم كبشة حليمة ابنة أبى ذؤيب، ومعها زوجها أبو كبشة الحارث بن عبد العزى بن رفاعة، وابنها منه عبد الله ترضعه، وهى على أتان قمراء تدعى سدرة، ومعهم شارف لقاح لا سن لها، يقال لها السمراء، لقوح قد مات تبيعها بالأمس، ليس فى ضرعها قطرة لبن، قد يبس من العجف، وكانوا قد أصابتهم سنة شهباء، لم تبق لهم شيئا.
Page 57