أم بنى زهرة من سركم
فى غابر الدهر وغمر الندى
واحدة منكم فهاتوا لها
فيمن مضى للناس ومن بقى
واحدة من خيركم مثلها
جنينها مثل النبى التقى (1)
وبشرت ثويبة الأسلمية مولاها أبا لهب بن عبد المطلب بولادة النبى (صلى الله تعالى عليه وسلم)، فأعتقها حين بشرته بميلاده (صلى الله تعالى عليه وسلم)؛ فأثابه الله على ذلك بأن يسقى فى كل ليلة اثنين فى مثل نقرة الإبهام.
وفى ليلة مولد النبى/ (صلى الله تعالى عليه وسلم) نكست الأصنام كلها، وأما اللات والعزى فإنهما أخرجا من خزائنهما وهما يقولان: ويح قريش جاءهم الأمين، جاءهم الصديق، لا تعلم قريش ما ذا أصابها. وأما البيت فأياما سمعوا من جوفه صوتا وهو يقول: الآن يرد على نورى، الآن يجيئنى زوارى، الآن أطهر من أنجاس الجاهلية؛ أيتها العزى هلكت. ولم تسكن زلزلة البيت ثلاثة أيام.
وهذا أول علامة رأت قريش من مولد النبى (صلى الله عليه وسلم).
وكان بمكة يهودى قد سكنها يتجر بها، فلما كانت الليلة التى ولد، فيها رسول الله (صلى الله تعالى عليه وسلم)، قال حين أصبح فى مجلس من مجالس قريش: يا معشر قريش هل فيكم من مولود ولد هذه الليلة؟ قال القوم: والله لا نعلمه. قال: الله أكبر أما إذا أخطأكم
Page 54