حجة وبيان لشهرته، وما كانت العرب تؤرخ به، فكانوا يؤرخون فى كتبهم ودواوينهم من سنة الفيل، فلم تزل قريش والعرب- بمكة- جميعا تؤرخ بعام الفيل، ثم أرخت بعام الفجار (1)، ثم أرخت ببنيان الكعبة، فلم يزل يؤرخ به حتى جاء الله بالإسلام فأرخ المسلمون من عام الهجرة.
وفى عام الفيل رئى بأرض العرب الحصبة والجدرى ومرائر الشجر؛ الحرمل والحنظل والعشر.
وفى عام الفيل وجدوا فى حجر فى الكعبة- إن كان ما ذكر لى حقا (2)-: من يزرع خيرا يحصد غبطة، ومن يزرع شرا يحصد ندامة. تعملون السيئات وترجون الحسنات!! أجل كما يجنى من الشوك العنب.
*** «ذكر ولادة النبى صلى الله عليه وسلم» (*)
Page 45