337

Ittiḥāf al-wará fī akhbār Umm al-Qurā

اتحاف الورى في أخبار أم القرى

Genres

قال رأيت ألا أجعل هذه البنية منى بظهر فصليت إليها. فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): قد كنت على قبلة لو صبرت عليها. فرجع إلى قبلة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وصلى إلى الشام (1).

وواعدهم/ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) منى ليلة النفر الأوسط أوسط أيام التشريق، عند هدو الرجل، وألا ينبهوا نائما، ولا ينتظروا غائبا، وأن يوافوه فى أصل العقبة فى الشعب الأيمن إذا انحدروا من منى أسفل العقبة- حيث المسجد اليوم- وكان مع الأنصار عبد الله ابن عمرو بن حرام أبو جابر، وإنه لعلى شركه- وكان المسلم من الأنصار يكتم إسلامه عمن معه من المشركين من قومه- فأخذه المسلمون فقالوا له: يا أبا جابر، والله إنك سيد من ساداتنا، وشريف من أشرافنا، وإنا لنرغب بك أن تموت على ما أنت عليه، فتكون لهذه النار غدا حطبا، وإن الله قد بعث رسولا يأمر بتوحيده وعبادته، وقد أسلم رجال من قومك، وقد واعدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) للبيعة.

فأسلم وطهر ثيابه وحضر معهم، وكان نقيبهم (2).

فلما كانت الليلة التى وعد الأنصار فيها رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ناموا أول الليل مع قومعم فى رحالهم، حتى إذا مضى ثلث الليل

Page 339