301

Ittiḥāf al-wará fī akhbār Umm al-Qurā

اتحاف الورى في أخبار أم القرى

Genres

ولما مات أبو طالب جاء ابنه على بن أبى طالب رضى الله عنه إلى النبى (صلى الله عليه وسلم) فقال: إن عمك الشيخ الضال قد مات. فبكى رسول الله (صلى الله عليه وسلم). فقال: اذهب فاغسله وكفنه وواره- غفر الله له ورحمه. فقال على: إنه مات مشركا. فقال النبى (صلى الله عليه وسلم): اذهب فوار أباك ولا/ تحدثن شيئا حتى تأتينى. قال على: فأتيته فقلت له، فأمرنى فاغتسلت، ثم دعا لى بدعوات ما يسرنى أن لى بهن حمر النعم وسودها- ويقال: قال على: ثم دعا لى بدعوات ما يسرنى أن لى بهن ما على الأرض من شىء (1).

ويقال: إن النبى (صلى الله عليه وسلم) عاد من جنازة عمه أبى طالب وقال:

وصلت (2) رحمك وجزاك الله خيرا يا عم.

ويقال: إن النبى (صلى الله عليه وسلم) لم يقم على قبره. وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): لأستغفرن لك ما لم أنه عنك. فاستغفر له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أياما، ولا يخرج من بيته حتى نزل جبريل بهذه الآية ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم (3)

Page 303