Issues in Which the Messenger of Allah Contradicted the People of Ignorance

Muhammad Hassan Abdul Ghafar d. Unknown
80

Issues in Which the Messenger of Allah Contradicted the People of Ignorance

مسائل خالف فيها رسول الله أهل الجاهلية

Genres

الأحاديث النبوية الدالة على تحريم الطيرة والتشاؤم إن الله جل في علاه لم يرسل رسوله إلا ليبطل الاعتقادات الباطلة، فحري بأمثالنا أن نعلم كيف أبطل رسول الله ﷺ هذه الاعتقادات، فنبطلها في عصورنا كما أبطلها، ومعلوم أن الشرع جاء بإبطال هذه الاعتقادات وأنكرها أيما إنكار، فقد روى البخاري في صحيحه أن رسول الله ﷺ قال: (الطيرة شرك) وفي رواية في المسند: (الطيرة شرك الطيرة شرك) وعن ابن مسعود ﵁ وأرضاه في سنن أبي داود أو في غيره: (الطيرة شرك، وما منا إلا، ولكن الله يذهبه بالتوكل) ويقول النبي ﷺ: (لا عدوى ولا طيرة) وهذا نفي بمعنى النهي، فقول النبي ﷺ (لا عدوى ولا طيرة) يعني: أن تتطيروا وأن تتشاءموا فهذا التشاؤم وهذا التطير حرام عليكم، والأصل في النهي التحريم، وهذا من إبطال النبي ﷺ لهذه الاعتقادات الباطلة، وقول النبي ﷺ: (من ردته الطيرة فقد أشرك) وهذا حديث متكلم فيه لكن يستأنس به، فقوله: (من ردته الطيرة فقد أشرك) يعني: من ردته الطيرة عن إمضاء عمله أو زواجه أو سفره فقد وقع في لون من ألوان الشرك. إذًا: جاء الشرع بإبطال هذه العقيدة الباطلة والفاسدة التي كانت في الجاهلية، وشابه فيها أهل الإسلام أهل الجاهلية، وبهذا يكون التشاؤم حرام لا يجوز بحال من الأحوال.

8 / 3