كذلك تأتي الضربة الرابعة حشرية بدورها:
قال الرب لموسى: بكر في الصباح وقف أمام فرعون. إنه يخرج إلى الماء، وقل له: هكذا يقول الرب: أطلق الشعب ليعبدوني فإنه إن كنت لا تطلق شعبي، ها أنا أرسل عليك وعلى عبيدك وعلى شعبك وعلى بيوتك الذبان؛ فتمتلئ بيوت المصريين ذبابا ولكن أميز في ذلك اليوم أرض جاسان حيث شعبي مقيم حتى لا يكون هناك ذبان لكي تعلم أني أنا الرب في أرض، وأجعل فرقا بين شعبي وشعبك. (خروج، 8: 20-24)
ثم ينقل يهوه ضرباته من الحرب الحشرية إلى الحرب الجرثومية، بدءا من الضربة الخامسة :
فها يد الرب على مواشيك التي في الحقل، على الخيل والحمير والبقر والغنم وباء ثقيلا جدا، ويميز الرب بين مواشي إسرائيل ومواشي المصريين ... فماتت جميع مواشي المصريين، وأما مواشي بني إسرائيل فلم يمت منها واحد. (خروج، 9: 3-6)
كذلك جاءت الضربة السادسة جرثومية بيولوجية بدروها:
ثم قال الرب لموسى وهارون: خذ ملء أيديكما من رماد الأتون وليذره موسى نحو السماء أمام عيني فرعون؛ ليصير غبارا على كل أرض مصر، فيصير على الناس وعلى البهائم دمامل طالعة ببثور في كل أرض مصر. (خروج، 9: 8-10)
وبضربته السابعة؛ يتحول يهوه نحو الطبيعة مرة أخرى ليجعل خيرها نقمة:
ثم قال الرب لموسى: مد يدك نحو المساء ليكون بردا في كل أرض مصر ... فأعطى الرب رعودا وبردا، وجرت نار على الأرض، وأمطر الرب بردا على أرض مصر، فكان بردا ونارا متواصلة وسط البرد. شيء عظيم جدا لم يكن مثله في كل أرض مصر، منذ صارت أمة فضرب كل أرض مصر، جميع ما في الحقل من الناس والبهائم، وضرب جميع عشب الحقل وكسر جميع شجر الحقل، إلا أرض جاسان حيث كان بنو إسرائيل؛ فلم يكن فيها برد. (خروج، 9: 22-26)
ورغم كل ذلك الدمار والهلاك، يظل الفرعون مصرا على عدم إطلاق بني إسرائيل، ويعود يهوه إلى الحرب الحشرية، ليقضي تماما على بقايا أي أثر للخصب في أرض مصر؛ فبعد البرد الذي قضى على الشجر ونبات الحقل، تأتي الضربة الثامنة في أمره لموسى:
مد يدك على أرض مصر لأجل الجراد، ليصعد على أرض مصر، ويأكل عشب الأرض، كل ما تركه البرد، فمد موسى عصاه على أرض مصر، فجلب الرب على الأرض ريحا شرقية كل ذلك النهار وكل النهار وكل الليل، ولما كان الصباح حملت الريح الشرقية الجراد، فصعد الجراد على كل أرض مصر، وحل في جميع تخوم مصر، شيء ثقيل جدا، لم يكن قبله جراد هكذا مثله، ولا يكون بعده كذلك وغطى وجه الأرض حتى أظلمت الأرض، وأكل جميع عشب الأرض، وجميع ثمر الشجر الذي تركه البرد، حتى لم يبق شيء أخضر في الشجر ولا في عشب الحقل، في كل أرض مصر. (خروج، 10: 12-15)
Unknown page