Israel and the Talmud - An Analytical Study
إسرائيل والتلمود - دراسة تحليلية
Publisher
مكتبة الوعي العربي
Genres
واعترف السير رتشارد بورتون sir Richard Burton الذي درس التلمود وعلاقته بغير اليهود، في كتابه "اليهود، النور، الإسلام" الذي نشر سنة ١٨٩٨ بقوله في صفحة ٧٣: "إن أهم نقطة في المعتقدات اليهودية الحديثة هي أن الأجانب أي لذين لا ينتمون إلى الدين اليهودي ليسوا سوى حيوانات متوحشة حقوقها لا تزيد عن حقوق الحيوانات الهائمة في الحقول" وعلى الصفحة ٨٠ من الكتاب نفسه يقول: "يقول التلمود عندنا مناسبتان دمويتان ترضيان إلهنا يهوه إحداهما عيد الفطائر الممزوجة بالدماء البشرية والأخرى مراسيم ختان أطفالنا". ولليهود عيدان مقدسان لا تتم الفرحة فيهما إلا بتناول الفطير الممزوج بالدماء البشرية:
الأول عيد الفوريم وهو في مارس من كل سنة والثاني عيد الفصح وهو في إبريل من كل سنة ويواجه عيد الفصح عند المسيحيين Easter أما عيد الفوريم فيرمز إلى قصة اليهودية الجميلة استير المذكورة في التوراة وكيف أنها أقنعت ملك الفرس بالسماح لليهود بقتل وزيره هامان وذبح عشرات الألوف من بني قومه بما فيهم الأطفال والشيوخ والنساء بحجة أن هامان كان ينوي ذبح اليهود وتُحيا في هذا العيد ذكرى أستير وجرائمهم الوحشية ضد الفرس.
وتقول التوراة: "لأننا قد بعنا أنا وشعبي للهلاك والقتل والإبادة ولو بعنا عبيدا وإماء لكنت سكت مع أن العدو لا يعوض عن خسارة لملك" (^١). ويمنحهما الملك أحشويرش أمرًا بإبادة هامان وأسرته وحاشيته: "فضرب اليهود جميع أعدائهم ضربه سيف وقتل وهلاك وعملو بمبغضيهم ما أرادوا " (^٢). ثم استنوا لأنفسهم عيد الفوريم: "وكتب مردخاي هذه
_________
(^١) سفر استير ٧: ٤.
(^٢) سفر استير ٩: ٥.
1 / 96