141

============================================================

"القى السمع وهو شهيد "(54)، فإن أيدته بالحكمة وفضل الخطاب، فسيوفق للاصابة في رد الجواب، فقال لي : ما وليناك ، حتى أيذناك ؛ ثم قال لترجمانه : أول ما تفاتحه به من سر الوخي ولبابه، وتفتح عليه من أبوايه ، فاتحة الكتاب.

قال السالك.

111 فدخلنا (55) مجلس المحاضرة ، وفرشنا بساط المناظرة ، وجرد الترجمان عن ساعده، وقال : هات الجواب عن فرائد أسرار القرآن وقلائده .

آيات مناجاة الإمام أبي حامد، ركن المعالم والمحايد: قلت(56) : سألت والله حديد عيان (112) الجنان، ماضي سنان اللسان .

قال الترجمان(113) : ما تقول في فاتحة الكتاب ؟ قلت : قسمها الباري نصفين (57) ، حتى لا يصح في الوجود إلهين اثنين ، قال : ما فيها من الإشارات والرموز(114) والثرر؟ قلث : الياقوت الأحمر والأصفر، والعنبر الأشهب والعود الرطب الأنضر(115)، أيها الترجمان : أم الكتاب، ليس لها انتساب، بل هي الإمام المبين ، لجميع العالمين، فينهم من علم الامام فاتبعه ورفعه ، ومنهم من جهله فحطه ووضعه ، هي الأصل الثابت فرغها (116) " في السماء، تؤتي اكلها كل حين باذن ربها "(57) مع استغنائها(417) عن الماء ، وهي المثاني (59) ، بالنظر إلى المبساني ، والفاتحة بالنظر (53) اشارة الى قوله تعالى : ({ لقذ كنت في غفلة بن هذا فكشفتا عنك غطاءك فبصرك اليرم حديد ) 1ق 221].(54) سورة ق، آية 37.

(55) فدخلنا : أي فدخل السالك والترجان . (56) قلت : أي قال السالك للترجمان. (57) اشارة الى الحديث "قسمت الفاتحة بيني وبين عبدي ؟ . راجع، فهرس الاحاديث ، جديث رقم 5. (58) اشارة الى قوله تعالي : الم تر كميف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثايت وفرعها في الشماء تؤي اكلها كل جين بإذن ربها) [ ابراهيم /24 - 25] . (59) المثاني : تسمى الفاتحة بالسبع .

141

Page 141