Islamic Fatwas
فتاوى إسلامية
Publisher
دار الوطن للنشر
Publisher Location
الرياض
Genres
﷾ ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ﴾ وقول النبي ﷺ " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " متفق على صحته. وفي رواية لمسلم وعلقها البخاري في صحيحه جازما بها " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ". ومعنى قوله " فهو رد " أي مردود على صاحبه لا يُقبل. فالواجب على أهل الإسلام التقيد بما شرعه الله والحذر مما أحدثه الناس من البدع. أما التوسل المشروع فهو التوسل بأسماء الله وصفاته وبتوحيده وبالأعمال الصالحات. والإيمان بالله ورسوله ومحبة الله ورسوله ونحو ذلك من أعمال البر والخير. والله ولي التوفيق.
الشيخ ابن باز
* * *
الرقى المنهي عنها والجائزة
س عن عبد الله بن مسعود ﵁ قال سمعت رسول الله ﷺ، يقول "إن الرقى والتمائم والتِّولةَ شرك ". وعن جابر ﵁ قال " كان ليَ خال يرقي من العقرب فنهى رسول الله ﷺ عن الرقى، قال فأتاه فقال يا رسول الله، إنك نهيت عن الرقى وأنا أرقي من العقرب. فقال " من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل ". وما هو الجمع بين أحاديث المنع والجواز في موضوع الرقى؟ وما حكم تعليق الرقى من القرآن على صدر المبتلى؟
ج الرقى المنهي عنها هي الرقى التي فيها شرك أو توسل بغير الله أو ألفاظ مجهولة لا يُعرف معناها. أما الرقى السليمة من ذلك فهي مشروعة ومن أعظم أسباب الشفاء لقول النبي ﷺ " لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا "، وقوله ﷺ "من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه "، خرجهما مسلم في صحيحه، وقال ﷺ " لا رقية إلا من عين أو حمة ". ومعناه لا رقية أولى وأشفى من الرقية من هذين الأمرين وقد رَقى النبي ﷺ ورُقي. أما تعليق الرُّقى على المرضى أو الأطفال، فذلك لا يجوز. وتسمى الرقى المعلقة (التمائم) وتسمى الحروز والجوامع، والصواب فيها أنها محرمة، ومن أنواع الشرك، لقول النبي ﷺ " من لبس تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق وَدَعَة فلا وَدَع الله له "، وقوله ﷺ "من تعلق
1 / 25