Islamic Doctrines by Ibn Badis
العقائد الإسلامية لابن باديس
Edition Number
الثانية
Genres
أَنْ يَقُولَ: "لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ (١)﴾،
- وَلِقَوْلِهِ ﵌: "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَيُؤْمِنُوا بِي وَبِمَا جِئْتُ بِهِ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلاَّ بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ (٢) ".
_________
(١) أخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما من رواية سعيد بن المسيب عن النبي ﷺ.
وتمامه فقال رسول الله ﷺ:" أما والله لأستغفرَنَّ لك ما لم أنْهَ عنك " فأنزل الله ﷿: " مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ". وأنزل الله تعالى في شأن أبي طالب:" إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ".
وفيه دليل على صحة إسلام من حضره الموت، ما لم يشرع في النزع، وهو الغرغرة.
ونسخ جواز الاستغفار للمشركين.
والدليل على أن من مات على الشرك فهو من أصحاب الجحيم، ولا ينقذه من ذلك شيىء من الوسائل.
(٢) روى الحديث مسلم عن أبي هريرة. وأبو هريرة هو عبد الرحمن بن صخر أرجح الأقوال في اسمه واسم أبيه. أسلم يوم خيبر وشهدها مع رسول الله ثم لازمه بعد ذلك ملازمة دائمة رغبة في العلم. وبقي في المدينة حتى توفي بها سنة ٥٧ سبع وخمسين عن (٧٨) ثمان وسبعين عاما ﵁ وأرضاه -.=
1 / 32