Islamic Creeds
العقائد الإسلامية
Publisher
دار الكتاب العربي
Publisher Location
بيروت
Genres
وهو الفاعل المختار.
﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ﴾ (١).
فهو يخلق ويختار من خلقه ما يشاء؛ لأنه المتصرف المطلق، وما كان لأحد الاختيار معه.
﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ
الرَّحِيمُ﴾ (٢).
فهو سبحانه يتصرف فى ملكه كيفما شاء بمقتضى الحكمة والرحمة.
فإذا مس الإنسان ضر، فلا يكشفه إلا الله، وإذا أراد الله خيرًا له، فلا يستطيع أحد رده عنه.
﴿مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ (٣).
﴿لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (٤).
فملك السماوات والأرض له وحده؛ وما يبديه الإنسان ويظهره، أو يخفيه ويكنه - من النوايا والإرادات والعزائم والمقاصد - يحاسبه به الله إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر، وهو يغفر لمن يشاء أن يغفر لهم، وقد بين سبحانه من يشاء لهم الغفران فى قوله:
(١) سورة القصص - الآية ٦٨. (٢) سورة يونس - الآية ١٠٧. (٣) سورة فاطر - الآية ٢. (٤) سورة البقرة - الآية ٢٨٤.
1 / 94