133

Islamic Creeds

العقائد الإسلامية

Publisher

دار الكتاب العربي

Publisher Location

بيروت

Genres

مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ (١) وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ﴾ (٢). وكان حكمه هذا ظنًا وقد تحقق: ﴿وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (٣). وفى سورة النساء يقول الله سبحانه: ﴿ إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثًا (٤) وَإِنْ يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَانًا مَرِيدًا (٥) *لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (٦) * وَلأُضِلَّنَّهُمْ (٧) وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ (٨) فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ (٩) وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا * يَعِدُهُمْ (١٠)

(١) أى لا يترك جهة إلا هجم عليهم منها. (٢) سورة الأعراف - الآية ١٦، ١٧. (٣) سورة سبأ - الآية ٢٠. (٤) أصنام ذات أسماء مؤنثة: اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى. (٥) شديد التمرد والخروج على الطاعة. (٦) معينًا ومحتمًا استيلاؤه عليه. (٧) أضلنهم عن الحق بالوسوسة. (٨) أى أن الشيطان حلف أن يأمر أتباعه بقطع آذان الأنعام تعظيمًا للأصنام، وكان الوثنيون يقطعون أذن الناقة ويشقونها إذا ولدت خمس بطون وجاءت فى المرة الخامسة بذكر، وكان ذلك علامة على أنه ملك للأصنام لا تركب ولا ينتفع بها أحد. (٩) أى يأمرهم بسوء التصرف، فيتغير خلق الله، ولاسيما الدين الذى هو فطرة. (١٠) يعدهم بالفقر إذا أنفقوا فى سبيل الله، وبالغنى إذا غشوا ولعبوا القمار مثلًا، ونحو ذلك .. ويمنيهم الباطل الذى لا حقيقة له، وما يعدهم فى الحقيقة إلا بما يغر ويضر، وليس له أصل ولا نفع.

1 / 147