260

Islam Q&A

موقع الإسلام سؤال وجواب

Genres

هل خلق النبي ﷺ من نور
[السُّؤَالُ]
ـ[قرأت في كتابين أن النبي المصطفى كان أول من خلق الله وقد خلقه الله من نور وكان هو السبب الوحيد الذي خلق الله بقية الخلق لأجله. أنا غير متأكد من هذا فأرجو أن توضح وشكرًا]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
ورد مثل هذا السؤال على اللجنة الدائمة للإفتاء وهذا نصه:
السؤال: إن جل الناس يعتقدون أن الأشياء خلقت من نور محمد ﷺ وأن نوره خلق من نور الله ويروون: " أنا نور الله وكل شئ من نوري " ويروون أيضا: " أول ما خلق الله نور محمد ﷺ " فهل لذلك من أصل؟ ويروون: " أنا عرب بلا عين أي رب أنا أحمد بلا ميم أي أحد " فهل لذلك من أصل؟
الجواب:
الحمد لله
وصف الرسول ﷺ بأنه نور من نور الله إن أريد به أنه نور ذاتي من نور الله فهو مخالف للقرآن الدال على بشريته، وإن أريد بأنه نور باعتبار ما جاء به من الوحي الذي صار سببا لهداية من شاء من الخلق فهذا صحيح، وقد صدر من اللجنة فتوى في ذلك هذا نصها: للنبي ﷺ نور هو نور الرسالة والهداية التي هدى الله بها بصائر من شاء من عباده، ولا شك أن نور الرسالة والهداية من الله. قال تعالى: " وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه عليم حكيم وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور " سورة الشورى الآية ٧٣، وليس هذا النور مكتسبا من خاتم الأولياء كما يزعم بعض الملاحدة، أما جسمه ﷺ فهو دم ولحم وعظم.. إلخ، خلق من أب وأم ولم يسبق له خلق قبل ولادته وما يروى أن أول ما خلق الله نور النبي ﷺ أو أن الله قبض قبضة من نور وجهه وأن هذه القبضة هي محمد ﷺ فنظر إليها فتقاطرت فيها قطرات فخلق من كل قطرة نبيا أو خلق الخلق كلهم من نوره ﷺ فهذا وأمثاله لم يصح منه شئ عن النبي ﷺ، ومن خلال الفتوى السابقة يظهر أنه اعتقاد باطل. وأما ما يروى:
أنا عرب بلا عين فلا أساس له من الصحة وهكذا أنا أحمد بلا ميم. وصفة الربوبية والانفراد من الصفات المختصة بالله ﷾ فلا يجوز أن يوصف أحد من الخلق بأنه الرب ولا أنه أحد على الإطلاق، فهذه الصفات من اختصاص الله سبحانه ولا يوصف بها الرسل ولا غيرهم من البشر. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء. فتاوى اللجنة الدائمة ١/٣١٠
السؤال: هل يقال أن الله خلق السماوات والأرض لأجل خلق النبي ﷺ وما معنى لولاك لما خلق الأفلاك هل هذا حديث أصلا هل صحيح أم لا. بين لنا حقيقته؟
الجواب:
الحمد لله
لم تخلق السماوات والأرض من أجله ﷺ بل خلق لما ذكره الله سبحانه من قوله ﷿: " الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شئ قدير وأن الله قد أحاط بكل شئ علما "، أما الحديث المذكور فهو مكذوب على النبي ﷺ لا أساس له من الصحة. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
[الْمَصْدَرُ]
فتاوى اللجنة الدائمة ١/٣١٢

1 / 259