1197

Mawqiʿ al-Islām Suʾāl wa-Jawāb

موقع الإسلام سؤال وجواب

Genres

هل يقدم المذهب على الحديث
[السُّؤَالُ]
ـ[يتعلق سؤالي بالأحاديث وسنة النبي ﷺ وبالمذهب، يتبع أهل بلادي مذهب الإمام الشافعي. وفي بعض الحالات فإن المذهب يُقدم على الحديث والسنة، فهل أتبع المذهب أم السنة في هذه الحالة؟
على سبيل المثال، ينتقض وضوء الرجل، في المذهب الشافعي، إذا لمس الرجل امرأة عامدا أو عن طريق الخطأ، وسواء أكانت من المحارم أم ليست من المحارم. وقد وجدت أن النبي ﷺ كان يحرك رجل عائشة ﵂ أثناء تأديته لصلوات الفجر.
مثلا: يُعلم المسلمون في بلادي أنه أثناء الحج فإن نية الوضوء تحول من المذهب الشافعي إلى المذهب الحنبلي، وهم يتوضئون كما يفعل أتباع المذهب الحنبلي. والسبب وراء ذلك هو ذاته الوارد في المثال أعلاه. فهل يصح هذا، أي التحول من مذهب لآخر أثناء تأدية الحج؟
مثلا، في المذهب الشافعي، يُعد دعاء القنوت أثناء صلاة الفجر سنة مؤكدة. فهل فعل النبي ﷺ ذلك أثناء صلاة الفجر؟ وما هو الحكم في من لا يقنت؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الواجب اتباع ما دلَّ عليه الدليل من الكتاب والسنة وإن خالف المذهب المتبوع، لكن لابد أن يكون فهم الكتاب والسنة كما فهمه السلف لا بأفهامنا المجردة، والمقصود بالسلف الصحابة والتابعين.
والمثال الذي ذكرته القول الصحيح أن مس المرأة لا ينقض الوضوء مطلقًا سواء أكان بشهوة أم بدونها، لحديث أنه ﷺ قبل بعض نسائه وخرج إلى الصلاة ولم يتوضأ) إلا أن يخرج منه شيء بسبب الشهوة فيتوضأ لا للمس ولكن للخارج منه.
وأما الآية وهي قوله تعالى: (أو لامستم النساء) فالمراد به الجماع على الصحيح.
٢- لا تحتاج إلى التحول من مذهب على مذهب وفريضة الحج تُؤدى كما أدها النبي ﷺ لقوله ﷺ: (خذوا عني مناسككم) .
٣- القنوت في الفجر الصحيح أنه سنة عند النوازل فقط يعني إذا نزلت بالمسلمين أو بعضهم مصيبة فإنه يستحب أن يُقنَت ويُدعى الله تعالى ليصرفها عنهم، أما في الحالات المعتادة فالصحيح أنه لا يستحب هذا ما دل عليه الدليل. ومن ترك القنوت فصلاته صحيحة حتى عند الشافعية ﵏. والله تعالى أعلم.
[الْمَصْدَرُ]
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد

1 / 1196