الداخل إلى محكمة باب الخلق كالخارج منها، مذهول مذهول مذهول. أعتقد أني أكتب لقراء
هكذا دخلت ...
مروعا، زائغ العينين، أنظر إلى ذات اليمين فأجد أجساد نساء مكومة في قضايا آداب،
إيه يا محكمة باب الخلق!
فعلا كانت أول مرة أدخلها، أو على الإطلاق أدخل أية محكمة، فحتى حين قبض علي عام
اعتقلت من الباب إلى الباب، باب بيتنا في شارع سعد زغلول آنذاك إلى باب معتقل القلعة،
فعلا، أول مرة بإرادتي المطلقة وخبرتي أدخل محكمة باب الخلق، زبونا عاديا طالب حق،
وكائنا ما كنت، ظالما أو طالب تعويض، شاكيا أم مشكوا في حقه؛ فالمحكمة هي المحكمة،
طوال العام الماضي بأكمله، كان أول دخول لي لتلك المحكمة، وكان أول تردد، وكانت جلسات
أجل، فهي لم تكن قضية خاصة، أهانني بها شخص خاص، وأنها هكذا صممها القدر، وكأنه كان هو
Unknown page