Islam and the Economic Balance Between Individuals and States

Muhammad Shawqi al-Fangari d. 1431 AH
93

Islam and the Economic Balance Between Individuals and States

الإسلام والتوازن الاقتصادي بين الأفراد والدول

Publisher

وزارة الأوقاف

Genres

الزكاة للانقطاع للعبادة١. ولعل أدق تصور للثروة والتوزيع في الإسلام، قول الرسول ﵊: "لا بأس بالغنى لمن اتقى" ٢. وقوله: "تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم" ٣.

١ انظر كتابنا الرابع من سلسلة الاقتصاد الإسلامي، والمعنون "الإسلام والضمان الاجتماعي، مرجع سابق ص٦٣. ٢ الحاكم في مستدركه. ٣ البخاري ومسلم.

٢- التفاوت المنضبط أو المتوازن: أساس الثروة والغنى في الإسلام، هو العمل، فالله تعالى إذ يقول: ﴿نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا﴾ ١. وإذ يقول تعالى: ﴿وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ﴾ ٢، نجده تعالى يقول: ﴿وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ﴾ ٣، ويقول تعالى: ﴿وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا، دَرَجَاتٍ

١ الزخرف: ٣٢. ٢ النحل: ٧١. ٣ الأحقاف: ١٩.

1 / 98