ساكنة الخاءِ. يريدُ أَنَّهُ يذكرُ ذلك على [مذهب الشكرِ والتحدُّثِ بنعمة اللهِ دونَ] مذهبِ الفَخْرِ والكِبْرِ. وسمعتُ قومًا من العامَّة يقولونَ: ولا فَخَر، مفتوحة الخاءِ، وهو خَطَأٌ ينقلبُ به المعنى ويستحيلُ إلى ضِدِّ معنى الأَوّلِ. أَخبرني أبو عُمَر، أَخبرنا ثعلب، عن ابن الأعرابيّ قالَ: يُقالُ: فَخَرَ الرجلُ بآبائِهِ يَفْخَرُ فَخْرًا. فإذا قُلتَ: فَخِرَ، بكسر الخاءِ، فَخَرًا، مفتوحتها، كانَ معناهُ: أَنِفَ. وأًنْشَدَ: وتراهُ يَفْخَرُ أنْ تَحُلَّ بيوتُهُ بمَحَلّةِ الزَّمِرِ القَصِيرِ عِنانا أي يأنَفُ منه. قالَ أبو العباسِ: ويقالُ: فَخَزَ الرجلُ، بالزاي معجمة، وفايَشَ: إذا افتخرَ بالباطلِ، وأًنشدَ: ولا تفخروا إنَّ الفياشَ بكم مُزرِي ١٠٤ - قولُهُ، ﷺ: (ما أَذِنَ اللهُ لشيءٍ كأَذَنِهِ لنبيٍّ يتغنّى بالقرآنِ). الألفُ والذّالُ مفتوحتان، مصدرُ أَذِنْتُ [للشيء] أًذَنًا: إذا
1 / 62