178

أي محاكمة؟! وبأي قانون؟ لقد غير «سيت» الدستور والقانون، وجعل نفسه إله الأرض بعد إله السماء «رع». أما القضاء فلم يعد عندنا قضاة يحكمون بالعدل ... اشترى الملك «سيت» القضاة بالمال والمناصب بمثل ما اشترى الكتاب والمفكرين ونافخي المزامير.

معات :

لم يشتر «سيت» كل الناس؛ ما زال كثيرون يؤمنون بالحق ومستعدون للدفاع عنه في محكمة عادلة.

رئيس الجيش :

لن يستطيع أحد أن يقف أمام «سيت» أو حتى يعارضه.

معات :

بعض الناس تعارضه. ألم تقرأ ما كتبه توت ومسطاط؟!

رئيس الجيش :

معارك وهمية فوق الورق ليس إلا ... توهم بعض الكتاب أنهم أبطال؛ ولذلك لم يمسهم الملك «سيت» بأي سوء، بل بالعكس، كان يحميهم حين نرغب في البطش بهم، ويقول لنا دعوهم يكتبون وينقدون، فهم غير ضارين لنا، بل إنهم مفيدون، يؤدون دور المعارضة ويوهمون الناس أنني حاكم غير مستبد، أشجع النقد ، وأومن بالحرية.

معات :

Unknown page