أي هاجت له رائحة بعض الوقت متخيرة. ورجلٌ أرْوَحُ بيِّن الرَّوَح، إذا كان فيه شَبِيهٌ بالفَحَج اليَسيرِ الذي ... وكان عمر أروح. قال الشاعر:
لكن كبيرُ بنُ سعدٍ يوم ذلكمُ ... فُتْخُ الشَّمائلِ في أيمانهم رَوَحُ
الأفتخ: الذي انعطفت أصابُعه من الرمي. يريد أنَّهم قبضوا على مقابض القسيّ فانفتخَتْ أصابعُهم ورفعوا أيمانَهم بالسيوف، وهي رُوحٌ. ونبو رياحٍ: بطنٌ من بني تميم. والرَّوحاءُ: موضع. والمَرْوَحة: المكان الذي تَطِيب فيه الريح، بفتح الميم. وأنشدوا:
كأنّ راكبَها غُصنٌ بمَروحَةٍ ... إذا تمطَّتْ به أو شاربٌ ثَمِلُ
أخبرنا أبو حاتم قال: حدَّثنا الأصمعي قال: بينا مر بن الخطاب ﵀ في بعضِ أسفاره على ناقةٍ صَعبة قد أتعَبتْه، إذْ جاءه رجل بناقةٍ قد ريضتْ وذُلِّلت، فركِبها فمشَتْ به مشيًا حسنًا، فأنشد هذا البيت:
كأنَّ راكبَها غُصنٌ بمروحَةٍ ... إذا استمرَّت به أو شارب ثملُ
ثم قال: أستغفر الله! قال الأصمعيّ: فلا أدري أتمثَّلَ به أم قاله. ابن عبد العزَّى قد مر ذكره. ابن نُفَيل وهو تصغير نَفَل، وجمع نَفَلٍ أنفال؛ وكذلك هو في التنزيل. والنَّفَل: ما نفَّله اللهُ ﷿ من فيء المشركين، ويقال: بارز فلانٌ فلانًا فقتله فنفله الإمامُ سَلَمَه، ي أعطاه إيَّاه ونَفَّله تنفيلًا. والنَّفَل: ضربٌ من النبت. والنِّافلة: ما تبرَّع به الرجلُ من صلاةٍ، أو صومٍ غيرِ واجبٍ عليه. وقال قومٌ من أهل العلم: الصَّرف النّافلة، والعَدْل: الفريضة. ومنه قولهم: " لا قَبِل اللهُ منه صرفًا ولا عَدْلًا " واشتقاق نَوفل من
1 / 52