127

Ishtiqaq

الإشتقاق

Investigator

عبد السلام محمد هارون

Publisher

دار الجيل

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

أُبيٌّ قَتَلَه النبي ﷺ يومَ أحدٍ مبارَزةً بحربَةٍ، وأخَذَ سيفَه ذا الفَقار. وفي أبَيِّ بن خلفٍ نزلت: " وضَرَبَ لنا مثلًا ونَسِيَ خَلْقَهُ "؛ فإنَّه جاءَ النبيَّ ﷺ بعَظْمٍ حائلٍ، فجعل يفُتُّه وينفُخه في الرِّيح ويقول له: مَن يُحْيي هذا يا محمد؟؟! وزعَموا أنَّ بلالًا ﵀ ورجلًا من الأنصار، قَتَلاَ أميَّةَ بن خلَف، وعَلِيَّ ابن أمَيَّةَ، يومَ بدر. قال: وكان ابنُ إسحاقَ يحدِّث عن عبد الرحمن بن عوف في المغازي أنه لما هزم المشركونَ قال عبد الرحمن: فسَلَبتُ أدراعًا فحملتُها، فإذا أميّةُ آخذٌ بيد ابنهِ عَليٍّ. وكان عبد الرحمن في الجاهليّة يسمَّى عبدَ عوف، فقال لي: يا عبدَ عوف! فلم أُكلِّمُه، فقال لي: يا عبد الرحمن! فقلت: ما تشاء؟ فقال: هل لك في أن تأسِرَني وابني فنحنُ خيرٌ لك من أدراعك. فالقيتُ أدراعي وأخذت بأيديهما فلقِيَنا بلالٌ، وكان أميّةُ يعذِّب الناس بمكة، فقال: أميَّة بن خَلَفٍ رأسُ الكفر! فاعتوروهما بأسيافهم حتَّى قتلوهما. فكان عبد الرحمن يقول: ذهبَتْ أدرعي وقُتِيل أُسِيرِي. وكان أميّةُ مولى بلالٍ، فاشتراه أبو بكرٍ ﵁ وأعتَقَه. ومنهم: ربيعةُ بن أميّةَ بن خَلَف. وسترى تفسير ربيعةَ في موضعه. وكان ربيعةُ هذا من آنَفِ العرَب وأسخاهم، وجلَدَه عمرُ ﵁ الحدَّ في الخمر، وحلفَ أن لا يقيمَ بأرضٍ حُدَّ فيها، ولا يدينَ مَنْ حَدَّه، فحمله الأَنَف إلى أن أتى الرُّومَ فمات بها نصرانيًِّا. ومن رجالهم: أبو دَهْبَل. دهبل دهبلةً، إذا مشى مشيًْا ثقيلًا. واشتقاق

1 / 129