٤ - تلاميذه:
لا شك أن فرصة الإقامة بمكة المكرمة تغني عن أسفار كثيرة، طويلة أو قصيرة، حيث أنها كانت أول منبع نور الهداية ثم صارت مرد جمع المسلمين من أطراف العالم، لوجود بيت الله فيها، ولأداء فريضة الحج والعمرة كل سنة، وتذكر لنا كتب التاريخ، وكتب التراجم أن علماء المسلمين قد كانوا يكثرون الحج والعمرة لكسب الأجر والثواب، ولتلقي العلم من العلماء الواردين إليها، والمشايخ الساكنين بها.
وإن سكنى ابن المنذر بلد الله الحرام كما هيأت له السماع من شيوخ كثيرين من أقطار العالم، فقد هيأت له طلاب العلم الذين سمعوا منه الحديث والفقه عند قدومهم مكة المكرمة، ثم هم نشروا علمه في أرجاء بلاد المسلمين.
ومن أشهرهم:
أ- أبو مروان عبد الملك بن العاصي بن محمد السعدي ٣٣٠ هـ: من علماء الأندلس، رحل إلى مكة وسمع من ابن المنذر كثيرًا (١).
٢ - أبو عمر أحمد بن عبادة الرعيني٣٣٢ هـ نشأ في قرطبة، ورحل إلى مكة، وسمع ابن المنذر وتفقه عليه (٢).
٣ - محمد بن أحمد بن إبراهيم البلخي، روى عن ابن المنذر كتابي الإشراف والإقناع بمكة في الحرم سنة ٣١٥ هـ (٣).
٤ - أبو حاتم محمد بن حبان البستي ٢٥٤ هـ، سمع من ابن المنذر بمكة (٤).
_________
(١) تاريخ علماء الأندلس١/ ٢٧٣ (٨٢٠).
(٢) تاريخ علماء الأندلس ١/ ٣٤ (١٠٥).
(٣) الإقناع ٢/ ألف.
(٤) معجم البلدان ١/ ٤١٦.
1 / 12