[دليل الغزوة]:
وأما قول ابن إسحاق: كان دليله ﵊ أبو خيثمة الحارثي، ففيه نظر، لما ذكره الواقدي وغيره من أنه أبو حتمة والد سهل ابن أبي حتمة (١).
وأما قول ابن أبي حاتم: كان سهل بن أبي حتمة، فغير صحيح لصغر سنه عند ذلك (٢).
ورجع النبي ﷺ في يومه آخر النهار (٣).
[غزوة حمراء الأسد]
ثم غزا حمراء الأسد-وهي على ثمانية أميال من المدينة، عن يسار الطريق إذا أردت ذا الحليفة-لطلب عدوهم بالأمس (٤).
ونادى: أن لا يخرج إلا من شهد أحدا (٥). واستخلف ابن أم مكتوم (٦).
= ٥/ ٢٦٥: أن هذه الرواية مرسلة.
(١) السيرة ٢/ ٦٥، والواقدي ١/ ٢١٨، وابن سعد ٢/ ٣٩.
(٢) قول ابن أبي حاتم-وفي الإصابة- (عن أبيه): ذكره الحافظ ٣/ ١٩٦ ونقل عن ابن القطان بأنه لا يصح، لأن سهل كان ابن ثمان سنين أو نحوها عند موت النبي ﷺ. وأبو (حثمة) هكذا بالثاء المثلثة في جميع المصادر، لكن ضبطها الصالحي (بالتاء) المثناة عن ابن سعد وغيره، فأثبتها على ضبطه، والله أعلم.
(٣) وصلى المغرب بالمدينة، كما في الواقدي ١/ ٣١٧، وابن سعد ٢/ ٤٤.
(٤) انظر تحديد الزمان والمكان بأدق من هذا في الطبقات ٢/ ٤٨.
(٥) إلا جابر بن عبد الله ﵄ قال لرسول الله ﷺ: إن أبي خلّفني يوم أحد على أخوات لي. فأذن له.
(٦) كذا في الطبقات ٢/ ٤٩، وأنساب الأشراف ١/ ٣٣٩.