199

Al-Ishāra ilā sīrat al-Muṣṭafā wa-tārīkh man baʿdih min al-khulafāʾ

الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا

Editor

محمد نظام الدين الفٌتَيّح

Publisher

دار القلم - دمشق

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Publisher Location

الدار الشامية - بيروت

Genres

*و«لا يجني على المرء إلا يده» (١).
*و«الشديد من غلب نفسه» (٢).
*و«ليس الخبر كالمعاينة» (٣).

= الأنصار ﵃ (٢٥١٠). وقال الخطابي في أعلام الحديث ٣/ ١٦٤٤: يريد أنهم بطانتي وخاصتي، وضرب المثل بالكرش لأنه مستقر غذاء الحيوان الذي يكون به بقاؤه، وقد يكون الكرش عيال الرجل وأهله. . والعيبة: هي التي يخزن فيها المرء حرّ ثيابه ومصونها، ضرب المثل بها، يريد أنهم موضع سره وأمانته. ونقل الحافظ في الفتح عند شرحه عن ابن دريد، أن هذا من كلام الرسول ﷺ الموجز الذي لم يسبق إليه. (انظر المجتنى لابن دريد).
(١) هكذا ساقه ابن دريد في المجتنى/٦/، والمسعودي في المروج ٢/ ٣١٩، والقسطلاني في المواهب ٢/ ٢٤٥ وعزاه للشيخين. وأخرجه الإمام أحمد ٤/ ١٤ بلفظ: «لا يجني عليك إلا نفسك». وأخرجه الترمذي (٣٠٨٧)، وابن ماجه (٣٠٥٥) من حديث عمرو بن الأحوص بلفظ: «لا يجني جان إلا على نفسه». قال ابن دريد: أراد: لا يؤخذ بجناية غيره إن قتل أو جرح أو زنى، فبيده أصاب ذلك، أي فيده الجانية عليه، ولا يؤخذ بجناية يده غيره.
(٢) كذا في المجتنى/٦/، والمروج ٢/ ٣١٩، وأخرجه بهذا اللفظ الطيالسي (٢٥٢٥)، وابن حبان (٧١٧)، والبغوي في شرح السنة ١٣/ ١٦٠. وهو في الصحيحين وغيرهما بلفظ: «ليس الشديد بالصّرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب». والمعنى واحد. قال في المجتنى: من ملك نفسه عند شهوته وعند غضبه، فهو الشديد.
(٣) أخرجه الإمام أحمد ١/ ٢١٥ و٢٧١، وابن حبان (٦٢١٣)، وأبو الشيخ في الأمثال (٥)، والحاكم ٢/ ٣٢١، والبزار ١/ ١١١ من كشف الأستار. وعزاه الهيثمي في المجمع ١/ ١٥٣ إلى الطبراني في الكبير والأوسط أيضا وقال: رجاله رجال الصحيح. وساقه أبو عبيد في الأمثال/٢٠٣/بلفظ: ليس الخبر كالعيان. قال ابن دريد/٧/: يريد أنه لا يهجم على قلب المخبر من الهلع بالأمر والاستفظاع له، مثل ما يهجم على قلب المعاين. .

1 / 206