195

Al-Ishāra ilā sīrat al-Muṣṭafā wa-tārīkh man baʿdih min al-khulafāʾ

الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا

Editor

محمد نظام الدين الفٌتَيّح

Publisher

دار القلم - دمشق

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Publisher Location

الدار الشامية - بيروت

Genres

إلى عصماء بنت مروان، زوج يزيد بن زيد الخطمي.
وكانت تعيب الإسلام، وتؤذيه ﵊، وتحرّض عليه.
فجاءها ليلا-وكان أعمى-فبعج بطنها بالسيف، وأخبره ﵊ بذلك (١)، فقال:
[من الكلام الموجز البديع الذي لم يسبق إليه ﷺ]:
* «لا ينتطح فيها عنزان» (٢).
وهذا من الكلام الفرد الموجز البديع الذي لم يسبق إليه، وكذلك قوله ﷺ:
* «حمي الوطيس» (٣).

(١) وهذا من معجزاته ﷺ. إذ قال لسالم عندما رجع إليه: أقتلت ابنة مروان؟ قال: نعم، فهل عليّ من شيء؟ فقال: لا ينتطح. . .
(٢) خبر السرية هكذا بكامله عند ابن سعد ٢/ ٢٧ - ٢٨، وانظر السيرة ٢/ ٦٣٦ - ٦٣٨. ومعنى: لا ينتطح فيها عنزان: أي لا يعارض فيها معارض ولا يسأل عنها، فإنها هدر. وانظر المثل في: البيان والتبيين ٢/ ١٥، والمجتنى/٢/، وجمهرة الأمثال ٢/ ٣١٣، ومجمع الأمثال ٢/ ١١٧، والنهاية في غريب الحديث ٥/ ٧٤، وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد ١٣/ ٩٩، وابن عدي كما في كشف الخفاء ٢/ ٥٠٦، وابن عساكر كما في السبل ٦/ ٣٦.
(٣) هكذا ساقه القاضي في الشفا ١/ ٤٦٦ في الكلمات التي لم يسبق ﷺ إليها. وورد في السيرة ٢/ ٤٤٥، والطبقات ٢/ ١٥١ حين الحديث عن غزوة حنين، وقيل: أوطاس، بلفظ: «الآن حمي الوطيس». وبنفس اللفظ أخرجه أبو الشيخ في كتاب الأمثال (٢١٨)، والطبراني في الأوسط كما في المجمع ٦/ ١٨٢. وأخرجه الإمام مسلم في الجهاد، باب غزوة حنين (١٧٧٥) بلفظ: «هذا حين حمي الوطيس». وقال ابن الأثير في النهاية حيث ساقه بلفظ السيرة: الوطيس: التنور، وهو كناية عن شدة الأمر واضطراب الحرب. وانظر المجتنى/٣/.

1 / 202